للمرة الأولى.. مسؤول فلسطيني إلى قطر لمتابعة ملف الأسرى باتفاق غزة
في أبرز إشارة على قرب توقيع اتفاق هدنة في غزة، قال مسؤول فلسطيني إنه في طريقه إلى الدوحة لمتابعة ملف الأسرى باتفاق غزة، لكنه ليس مفاوضا.
وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية": "أنا في طريقي إلى الدوحة لمتابعة قضية الأسرى في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ولكنني لست مفاوضا".
ورجح فارس أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستشمل 48 أسيرا أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل شاليط التي تمت عام 2011، و200 من أسرى المؤبدات، و1000 أسير بمن فيهم الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأشار إلى أن أسرى المؤبدات من المرجح أن تصر إسرائيل على إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية كما جرى في صفقة التبادل السابقة.
وأعرب فارس عن الأمل بأن يشمل الاتفاق عددا كبيرا جدا من الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتجري المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي.
ولا تشارك منظمة التحرير الفلسطينية في هذه المفاوضات، ومع ذلك فقد أفيد بأن حماس طلبت من الفصائل الفلسطينية تقديم قوائم أسماء المعتقلين في السجون الإسرائيلية لضمان عدم وقوع أخطاء ولكي يشملهم الاتفاق.
وأفيد في الأيام الأخيرة عن تقدم غير مسبوق في المفاوضات مع إمكان التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة وقبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتشير مغادرة فارس إلى الدوحة -حيث تجري المفاوضات- إلى قرب التوصل إلى اتفاق.
وفي هذا الصدد قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، الإثنين: إنه "تم الاتفاق على تفاصيل صفقة إطلاق سراح الرهائن، وننتظر الآن الرد النهائي من حماس".
كما قال مصدر إسرائيلي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين: "هناك تقدم حذر، يبدو أن الاتجاه إيجابي.. ننتظر رد حماس".
ومن جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية" يظل الوفد الإسرائيلي في المحادثات، الذي يضم رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار وممثل الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، في قطر، حيث تجري المفاوضات بمشاركة مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن بريت ماكجورك وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط".
وأضافت "تحدث بايدن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد قبل ثمانية أيام فقط من مغادرة الرئيس الأمريكي لمنصبه، وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين ناقشا الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في الجيب الفلسطيني وتحرير الرهائن المتبقين هناك".
وتابعت "قال مكتب رئيس الوزراء بعد المكالمة إن نتنياهو أطلع الرئيس على التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي للمضي قدما في إطلاق سراح الرهائن".
وأشارت إلى "قول نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جيه دي فانس لقناة فوكس نيوز يوم الأحد في مقابلة مسجلة يوم السبت إنه يتوقع الإعلان عن صفقة لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، ربما في اليوم الأخير أو اليومين الأخيرين".
وعارض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الاتفاق المتبلور دون التهديد بمغادرة الحكومة.
وقال على منصة "إكس": "الصفقة التي تتبلور هي كارثة للأمن القومي الإسرائيلي ولن نكون جزءا من صفقة استسلام تتضمن الإفراج عن قتلة كبار، وتتضمن وقف الحرب وتدمير إنجازات تم تحقيقها بالكثير من الدماء، والتخلي عن العديد من الرهائن".
وأضاف: "هذا هو الوقت المناسب لمواصلة احتلال وتطهير القطاع بأكمله بكل قوتنا، وسلب حماس سيطرتها على المساعدات الإنسانية، وفتح أبواب الجحيم على غزة حتى تستسلم حماس بشكل كامل ويعود جميع الرهائن".
aXA6IDMuMTM4LjEwNS4xMjgg جزيرة ام اند امز