كورونا والفن.. لوحات فلسطينية تجسد الكفاح ضد الوباء
عبر لوحات فنية جسد فنانون موهوبون شبان بغزة، أزمة جائحة كورونا التي تعصف بالعالم، ووجهوا رسائل تقدير للأطباء لدورهم في مكافحة الفيروس.
واحتضنت قرية الفنون والحرف بغزة، معرض "كورونا والفن" الذي افتتح الخميس، وسط تفاعل وحضور كبير من المهتمين بالمجال الفني.
وأوضح المهندس عماد صيام، مدير المراكز الثقافية في بلدية غزة المشرفة على قرية الفنون، أن معرض "كورونا والفن" يأتي في الأجواء التي يعيشها العالم في ظل هذه الجائحة.
وقال عماد صيام لـ"العين الإخبارية": "نريد أن نسلط الضوء على الاهتمام بإجراءات السلامة والوقاية والتوعية بمخاطر الفيروس ولكن بطريقة غير تقليدية".
وأضاف أن الإرشادات الجافة ملت منها الناس، فأردنا عبر الريشة أن نصل للناس من خلال مواهب الشباب التي لامست قلوب الناس.
وفي جنبات القرية علقت اللوحات على ستاندات خاصة، فيما قدم الفنانون المشاركون شروحات حول رسائل لوحاتهم للجمهور الذي توافد على المعرض.
ووفق "صيام"، فإن مجموعة من الفنانين الشبان الموهوبين وليس المحترفين، شاركوا في إعداد لوحات المعرض خلال 15 يوما.
وأكد أن هذا المعرض يأتي في إطار احتضان الطاقات الشابة وتأدية رسالة مجتمعية لمواجهة فيروس خطير.
وسُجلت في قطاع غزة، الخميس، أعلى حصيلة للإصابات بفيروس كورونا منذ بداية انتشار الجائحة، بواقع حالة وفاة و311 إصابة وهو ما رفع إجمالي الإصابات إلى 9542.
وبدت الفنانة التشكيلية عطاف النجيلي، سعيدة بتفاعل الجمهور مع لوحتها في المعرض التي أبرز صورة طبيب يواجه فيروس كورونا.
وقالت "النجيلي"، لـ"العين الإخبارية"، إن اللوحة تركز على النقص في الزي الرسمي الخاص بالأطباء، وتسلط الضوء على وباء كورونا الذي تعاني منه غزة أيضا إلى جانب معاناتها من الحصار.
وأشارت إلى أنها بهذه اللوحة تعبر عن تقدير عميق للأطباء وعموم الفرق الطبية التي تقف في الصف الأول في مواجهة فيروس كورونا، والذين سجلت في صفوفهم حالات وفاة وإصابات عديدة، ومن أسباب ذلك عدم توفر زي وأدوات وقاية مناسبة.
بدورها ركزت الفنانة سماح القيشاوي، على جهود الأطباء وتقديرهم، من خلال لوحتها التي أظهرت فيها الكرة الأرضية محاطة بفيروس كورونا، في حين الأطباء يواجهونه، وقالت: "هي رسالة شكر لهذه الفئة التي تقف في الصف الأول لمواجهة الفيروس".
أما رنيم الكتناني، فركزت لوحتها وفق توضحيها لـ"العين الإخبارية" على تلخيص عام 2020 بالمآسي التي حلت فيه بسبب كورونا فرسمت صورة عريسين يرتديان الكمامات وفي الخلفية يظهر حريق كبير، أشارت إلى أنها يعبر عن الحريق الهائل في مرفأ بيروت.
وقالت إن اللوحة تشرح حالة العروس في زمن كورونا، وكيف فرق الفيروس بين الأحباب والحزن الذي لف العالم من خلال مأساة الحريق في مرفأ بيروت.
لوحات أخرى في المعرض ركزت على التوعية بإجراءات السلامة من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة وحالة الكفاح ضد الفيروس الذي أصاب الملايين في العالم.