الرئاسة الفلسطينية عن إعدامات «حماس»: جرائم بشعة تكرس الانقسام

أدانت الرئاسة الفلسطينية بأشد العبارات، الثلاثاء، ما أقدمت عليه حركة "حماس" في الأيام الأخيرة من عمليات إعدام ميدانية طالت عشرات المواطنين في قطاع غزة، "خارج نطاق القانون ودون أي محاكمات عادلة".
ووصفت الرئاسة هذه الجرائم بـ"البشعة والمرفوضة تحت أي مبرر كان".
وشددت على أن "ما جرى يمثل جريمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتعدياً خطيراً على مبدأ سيادة القانون، ويعكس إصرار الحركة على فرض سلطتها بالقوة والإرهاب، في وقت يعاني فيه أبناء شعبنا الويلات في غزة من آثار الحرب والدمار والحصار ".
وأكدت أن "القانون هو المرجعية الوحيدة، وأن أي ممارسات من هذا النوع تمسّ وحدة الشعب الفلسطيني ونسيجه الاجتماعي، وتتناقض تماماً مع القيم الوطنية والأخلاقية ومع الجهود الجارية لتوحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية تحت سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد".
ودعت إلى "وقف فوري لهذه الانتهاكات، وإلى حماية المواطنين العزّل، وضمان محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم، ضمن إطار القانون والقضاء الفلسطيني الشرعي".
كما شددت على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن استعادة سيادة القانون والمؤسسات الشرعية فيه هي السبيل الوحيد لإنهاء حالة الفوضى، وإعادة بناء الثقة الوطنية على أساس العدالة والمساءلة واحترام كرامة الإنسان الفلسطيني".
وحملت حركة حماس "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تضر بالمصالح العليا لشعبنا، من حيث السعي لتكريس حكم الحركة لقطاع غزة الذي يعطي ذرائع لإسرائيل وسيتسبب بمنع الإعمار وتكريس الانقسام ومنع قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة".
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الجمعة الماضي، تسعى حركة حماس التي أُضعفت بشكل كبير خلال الحرب، إلى إعادة فرض سلطتها في غزة بعد أن تعرضت لضربات قاسية من إسرائيل خلال الحرب التي اندلعت إثر هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدأت الحركة تدريجيا بإعادة عناصرها إلى شوارع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، لكن بتحركات حذرة تحسبا لانهياره المفاجئ.
ويوم أمس، نشرت حماس عناصر من جناحها العسكري، كتائب القسام، في أثناء إطلاق سراح آخر الرهائن الأحياء الذين اختُطفوا من إسرائيل قبل عامين.
في هذه الأثناء، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مسلحين ملثمين بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء مشابهة لتلك التي يرتديها عناصر حماس، وهم يطلقون النار من بنادق رشاشة على ما لا يقل عن سبعة رجال بعد إجبارهم على الركوع في الشارع.
وذكرت وكالة رويترز، أن مسلحي حماس قتلوا 33 شخصا في حملة ضد مجموعات تُعد تهديدا لقبضتها على قطاع سيطرت عليه بقوة السلاح عام 2007.
وتبرر حماس حملتها هذه، بأنها تستهدف من تسميهم "المتعاونين والخونة" مع إسرائيل.
والشهر الماضي، أعلنت سلطات حماس تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة رجال بتهمة التعاون مع إسرائيل، وقد تم نشر فيديو لعملية الإعدام العلني على مواقع التواصل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز