الرئاسة الفلسطينية: قرار وقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل يبدأ الجمعة
قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن "قرار القيادة والرئيس محمود عباس هو بداية لمرحلة جديدة في العلاقة مع إسرائيل".
تبدأ لجنة قيادية فلسطينية، اليوم الجمعة، وضع آليات تنفيذية لقرار القيادة الفلسطينية وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية"، إن قرار القيادة والرئيس محمود عباس يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقة مع إسرائيل ستترتب عليها تطورات كثيرة.
وأكد أبو ردينة أن اللجنة ستبدأ عملها، الجمعة، لوضع الآليات للبدء بتنفيذ القرار، وأنها ستضع جميع القضايا على الطاولة بدون استثناء.
وأضاف: "منذ صدور القرار لم يعد الوضع كما كان عليه في الماضي".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية، الخميس: "نعلن وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، والبدء بوضع آليات-ابتداء من يوم غد- تشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملا بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني".
وجاء القرار وفقا لعباس على خلفية مداولات باجتماع القيادة الفلسطينية لمواجهة إصرار سلطة الاحتلال على التنكر لجميع الاتفاقات الموقعة، وما يترتب عليها من التزامات.
وتتعلق الاتفاقات بمجمل الحياة في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والحركة وصولا إلى الالتزامات الأمنية.
وأسس اتفاق أوسلو 1994 للعلاقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على أن تكون الترتيبات لفترة انتقالية مدتها 5 سنوات تنتهي بالتوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين.
إلا أن المرحلة الانتقالية ما زالت مستمرة حتى اليوم دون أن يلوح في الأفق ما يشير إلى نهايتها بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين.
وفجّر قرار إسرائيل، بداية العام الجاري، احتجاز أموال فلسطينية الأزمة التي تمتد جذورها لسنوات طويلة ماضية، بما في ذلك السطو على صلاحيات السلطة الفلسطينية واجتياح المناطق الواقعة تحت سيطرتها الكاملة.
وجاء هدم إسرائيل لعشرات الشقق السكنية في وادي الحمص ببلدة صور باهر بالقدس ليمثل القشة التي قصمت ظهر البعير بعد هدم مبانٍ حازت تراخيص بناء من السلطة الفلسطينية في منطقة تقع تحت سيطرتها الكاملة.
وقال الرئيس الفلسطيني: "أيدينا كانت وما زالت ممدودة للسلام -لأننا نؤمن بالسلام-الشامل والعادل والدائم، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا نقبل باستمرار الوضع القائم أو الاستسلام للسياسات والإجراءات الاحتلالية".
وتابع: "أجدد التأكيد أننا لن نستسلم، ولن نتعايش مع الاحتلال، ولن نتساوق مع صفقة القرن أو صفعة القرن أو صفقة العار -كلها مسميات لاسم واحد- ففلسطين والقدس ليست للبيع والمقايضة وليست صفقة عقارات في شركة".
وحظي القرار القيادي الفلسطيني بتأييد جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة "حماس".
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز