بعد اعتقال 4 من أسرى "جلبوع".. صدمة وفخر وأمل بين الفلسطينيين
منذ فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، برزت 3 احتمالات حول مصيرهم ما بين الفرار للخارج أو إعادة الاعتقال أو القتل.
وخلال الساعات الماضية أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال 4 من الأسرى الفارين بينما لا يزال 2 يواجهان ذات الاحتمالات الثلاثة.
وهيمن فرار 6 أسرى من سجن "جلبوع" شديد التحصين شمالي إسرائيل، على اهتمام الفلسطينيين منذ الكشف عن النفق الذي فروا من خلاله إلى خارج السجن يوم الإثنين الماضي.
وازداد الاهتمام مع الإعلان عن اعتقال اثنين منهم مساء الجمعة قبل الإعلان عن اعتقال اثنين آخرين، فجر اليوم السبت، فيما تتوجه لأنظار إلى مصير الخامس والسادس.
وبعد أن كان الفلسطينيون يمنون النفس أن يجد الأسرى الستة طريقهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية فإن تواتر الأنباء عن اعتقال 4 منهم أصاب الشارع الفلسطيني بالصدمة.
وتصدرت تفاصيل إعادة الاعتقال شبكات التواصل الاجتماعي في كل من إسرائيل وفلسطين.
وكانت الوسوم الأكثر انتشارا هي "#نفق_الحرية" و"#نفق_جلبوع" و"الناصرة"؛ حيث تم إعادة اعتقال 2 منهم.
و"جلبوع" وهو السجن الذي فروا منه بعملية تشابه الأفلام الهليوودية.
وقالت والدة الأسير محمد عارضة للصحفيين: "الله يرضى عليهم ويرزقهم الحرية وأن يتم الإفراج عنهم قريبا".
وأضافت: "أنا أخاف عليه (محمد) ولكن إن شاء الله سيفرج عنه وباقي الأسرى، إنه رفع رأسي وهو رجل وهو يرفع معنوياتي".
وبدوره كتب جبريل، شقيق الأسير زكريا الزبيدي: "ستنتصر ولو بعد حين".
أما والدة الأسير محمود العارضة فقالت في تجمع أمام منزلها: "محمود يا تاج العروبة والعرب، ويا كاتب التاريخ بحروف الذهب من أجل أن تعيد المجد الذي ضيعوه جهالنا وتبقى يا محمود تاج على رؤوسنا".
وبرغم إعادة اعتقال 4 من الأسرى غير أن دعم الشارع الفلسطيني للأسرى ما زال مهيمنا؛ إذ ثمة من اعتبر أن إعادة اعتقالهم أفضل من قتلهم وإجماع على أنه مهما كان الثمن فإن الأسرى بعثوا القضية من جديد في الإعلام العالمي.
وقالت حركة "فتح" في بيان تلقته "العين الإخبارية": "إن إعادة اعتقال الأسير البطل، رئيس لجنة الأسرى في المجلس الثوري زكريا الزبيدي، ورفاقه الأسرى الأبطال محمود عبدالله عارضة، ومحمد قاسم عارضة ويعقوب القادري، لن يضعف عزيمة أسرانا، ولا عزيمة شعبنا الفلسطيني العظيم المتمرس على النضال".
وأضافت: "أن قضية أسرانا ستبقى على رأس سلم أولويات الحركة حتى يتحرر آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال".
ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في تصريح تلقته "العين الإخبارية": "إن تمكن الاحتلال من اعتقال قسمٍ منهم بعد مطاردة واسعة لا يُقلل من الإنجاز النوعي الذي حققوه".
وأضاف: "عندما انتزع الأبطال الستة حريتهم، كانوا يدركون جيداً أن نتائجها ستكون إما الاستشهاد أو إعادة الاعتقال أو الاختفاء".
ورأى فلسطينيون أن نجاح الأسرى بالفرار من السجن الإسرائيلي الأكثر تحصينا مثل رسالة قوية حتى لو يتمكن الأسرى من الاختفاء عن الأنظار لفترة أطول.
حرب نفسية
ويخوض الفلسطينيون والإسرائيليون منذ ليلة أمس حربا نفسية يحاول كل منهما من خلالها إظهار نفسه على أنه الفائز.
فالسلطات الإسرائيلية سارعت إلى نشر شرائط فيديو وصور لعمليات إعادة اعتقال 4 أسرى بعد 5 أيام من فرارهم.
ويظهر الأسرى في هذه الفيديوهات والصور وهم مكبلين بالأصفاد الحديدية أثناء نقلهم في سيارات شرطة إلى مراكز التحقيق.
وبالمقابل فقد عمد فلسطينيون إلى إدخال تعديلات على صور المعتقلين لإظهارهم مبتسمين.
كما نشط أسرى محررون في إبراز معاني نجاح الأسرى بالفرار من سجن "جلبوع" شديد التحصين، حتى لو تم إعادة اعتقالهم 4 منهم بعد عمليات مطاردة واسعة.
مصير الأسرى
وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه بعد إعادة اعتقال الأسرى الأربعة فإنه جرى نقلهم إلى قسم التحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
ويخشى الفلسطينيون من أن يتعرض الأسرى لعمليات تعذيب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، السبت، إن طاقمها القانوني يبذل جهودا حثيثة وكبرى لمتابعة مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم مساء أمس وفجر اليوم ومعرفة ظروفهم الاعتقالية وأماكن احتجازهم.
وحذرت الهيئة "من مغبة أن تقوم سلطات الاحتلال بالتنكيل وتعذيب الأسرى المعاد اعتقالهم، ومن تعمد عدم السماح للمحامين بالاطلاع على أماكن احتجاز الأسرى الأربعة وهم (زكريا زبيدي، ومحمود ومحمد العارضة ويعقوب قادري)".
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز