"بانا" السورية.. أصغر حقوقية بالعالم تناشد الأمم المتحدة حماية الطفولة
الطفلة السورية بانا العابد (8 سنوات) ناشدت من منبر الأمم المتحدة العالم لحماية حقوق الطفولة الضائعة في أتون الحرب السورية
ناشدت الطفلة السورية بانا العابد (8 سنوات) منظمة الأمم المتحدة لحماية حقوق الطفولة الضائعة في أتون الحرب السورية.
واستنكرت العابد في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الصمت الأممي حول أعمال العنف التي يتعرض لها أطفال سوريا.
وقالت: "هذه رسالتي إلى العالم من الأمم المتحدة.. عزيزي العالم.. لماذا الصمت؟!.. الأطفال يموتون.. ساعدونا".
ومن المنبر الأممي وجهت بانا رسالتها للدفاع عن الأطفال السوريين الذين يواجهون الموت والقتل كل يوم، قائلة: "أريد ان أخبر العالم عن الأطفال في الحرب.. الأطفال يجب أن يذهبوا للمدارس.. يلعبوا بسلام.. يعيشوا بسلام".
وأضافت بانا، وهي تحمل شعار منظمة الأمم المتحدة: "معا نستطيع إيقاف الحرب في سوريا.. نستطيع مساعدة الأطفال للعيش بسلام.. الأطفال يستحقون الحياة.. أيها الأطفال كونوا أقوياء".
ولم تكن تلك الرسالة هي الأولى من بانا للمجتمع الدولي، فسبق أن وجهت الطفلة ذات الثمانية أعوام رسالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قائلة: "أتطلع لمساعدتكم في إنهاء معاناة الشعب السوري.. هل بإمكانكم مساعدتهم بالأدوية والأطباء والماء واللبن؟".
وبانا طفلة من مدينة حلب، استطاعت خلال أعمال القصف التي تعرضت لها المدينة أواخر العام الماضي أن تعبر عن الحياة خلال الحرب السورية؛ من خلال نشر تغريدات تحمل صورا ومقاطع مصورة عن الدمار الذي شهدته المدينة.
وكان قد تم اختيارها في يوليو/تموز الماضي، من قبل مجلة "تايم" الأمريكية كواحدة من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا على شبكة الإنترنت.
وبمساعدة والدتها فاطمة انتشرت تغريدات بانا عن الحرب السورية، واجتذبت نحو 365 ألف متابع منذ انضمامها لموقع التدوينات الصغيرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي نشرت بانا كتابها "عزيزي العالم Dear World"، الذي من خلاله تروي قصة حياة طفلة عاشت وسط الحرب، حيث يتم قصف المدارس ويموت الأصدقاء ويعتقل الآباء ويندر الطعام والشراب.
واهتم العديد من المشاهير في العالم بتغريدات بانا، فسبق أن قامت الكاتبة الشهيرة جي كي رولينج، مؤلفة سلسلة هاري بوتر، بإعادة نشر تغريدات لها على حسابها الخاص، فضلا عن مقابلة لاعب كرة القدم الأمريكي كولن كابيرنك.
