تفاصيل أزمة المزارعين وعمال السكك الحديدية في أكبر اقتصاد أوروبي
أدى إضراب لعمال السكك الحديدية يستمر 3 أيام إلى شل حركة القطارات الأربعاء في ألمانيا، حيث يواصل المزارعون الغاضبون أيضا قطع الطرقات مما يدل على تدهور الأوضاع الاجتماعية في أكبر اقتصاد في أوروبا.
هذه التحركات تنذر بسنة صعبة للمستشار أولاف شولتز الذي يقود ائتلافًا منقسمًا ويواجه اقتصادا ضعيفا وشعبيته في أدنى مستوياتها.
- إضرابات سائقي قطارات برلين تهز الاقتصاد الألماني.. خسائر هائلة
- المخاطر الدولية في 2024.. المنتدى الاقتصادي العالمي يحذر من هؤلاء
وفقا لـ"فرانس برس"، سيستمر إضراب سائقي القطارات حتى مساء الجمعة للمطالبة بتحسين أجورهم وساعات العمل بدعوة من نقابة "جي دي إل" بعد فشل المفاوضات مع المشغل العام "دوتشي بان" Deutsche Bahn.
توقعت الشركة المشغلة اضطرابات "ضخمة" عبر الشبكة بأكملها وأوصت المسافرين "بتجنب السفر غير الضروري" أثناء الإضراب.
على الأرصفة المقفرة في محطة برلين المركزية، كان عدد المسافرين محدودا وسط درجات حرارة متجمدة. وقامت مكبرات الصوت بالإعلان عن إلغاء معظم الرحلات.
أراد الطالب فيليب كولب (22 عاما) الذهاب إلى هامبورغ فجرا وقال لفرانس برس "اضطررت إلى تأخير رحلتي لثلاث ساعات. لم يكن الأمر سيئا في النهاية! أعتقد أن آخرين تأثروا أكثر مني".
مساء الثلاثاء رفضت محكمة في فرانكفورت أم ماين الطلب العاجل الذي تقدمت به الشركة المشغلة لمنع الإضراب الذي اعتبر "غير متناسب" وهو الأطول حتى الآن للنقابة التي تضم نحو 100 ألف منتسب.
اختار العديد من الألمان العمل عن بعد لتجنب متاعب النقل، وسمحت العديد من الولايات للأطفال بعدم الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من أنها إلزامية تحت طائلة غرامة مالية في البلاد.
وشعر المسافرون الذين كانوا يأملون في استخدام السيارة، بخيبة أمل أيضا. فمنذ الإثنين يحتج آلاف المزارعين على السياسة الزراعية للحكومة، وأغلقوا مداخل الطرقات السريعة في جميع أنحاء البلاد بالجرارات.
تركزت التحركات التي دعا إليها اتحاد المزارعين الألمان في المدن الألمانية الكبرى، على أن تستمر حتى الإثنين المقبل.
وثار غضب المزارعين في ديسمبر/ كانون الأول بعد قرار الحكومة خفض الدعم لهذا القطاع بعد أن دعا قضاة دستوريون إلى احترام القواعد الصارمة المتعلقة بالموازنة في ألمانيا.