إضرابات سائقي قطارات برلين تهز الاقتصاد الألماني.. خسائر هائلة
دعا سائقو القطارات في ألمانيا إلى إضراب لثلاثة أيام من الأربعاء المقبل إلى مساء الجمعة.
يأتي ذلك بعدما فشلت المفاوضات بشأن الأجور وساعات العمل مع شركة السكك الحديدية "دويتشه بان"، وذلك وفقاً لما أفادت نقابة سائقي القطارات الألمانية "جي دي إل".
- مع مواصلة رفضها لشروطه.. تحرك مفاجئ من «صندوق النقد» تجاه تونس
- الإضرابات مستمرة.. تحالف «الغلاء والأجور» يعطل مترو لندن
وأكّدت النقابة، في بيان، أنّ "مجموعة دويتشه بان لم تستغل فترة الأعياد لتجنّب حدوث تحرك اجتماعي، لتقديم اقتراح قابل للتفاوض".
وسيتوقف سائقو القطارات عن نقل الركاب بدءاً من الأربعاء عند الساعة الثانية فجراً (01,00 بتوقيت غرينتش). وأشارت النقابة إلى أنّ الإضراب في مجال نقل البضائع سيبدأ الثلاثاء عند السادسة مساء (17,00 بتوقيت غرينتش).
ومن المقرر أن ينتهي الإضراب الساعة السادسة مساءً (17,00 بتوقيت غرينتش) من الجمعة.
ويُعدّ هذا الإضراب الأطول منذ بدأت النقابة مفاوضاتها مع الشركة المشغلة للقطارات. وكان عمال السكك الحديد الألمان قد أضربوا في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
وقال مدير الموارد البشرية في "دويتشه بان" مارتن سيلر، في بيان، إنّ "هذا الإضراب ليس غير مجدٍ فحسب، بل نعتقد أنه غير مشروع قانوناً"، مشيراً إلى أنّ الشركة ستلجأ إلى القضاء لمنعه.
وحذّرت "دويتشه بان" من أن الإضراب "سيؤثر بصورة كبيرة على عمليات تشغيل السكك الحديد". وسيتكبّد الاقتصاد الألماني المتعثّر أصلاً خسائر كبيرة جراء تعطيل عمليات نقل البضائع.
وبالإضافة إلى طلب زيادة على الرواتب تراعي التضخّم، تطالب نقابة سائقي القطارات الألمانية التي تنوب عن نحو عشرة آلاف موظف، بالتفاوض في شأن ظروف عمل أفضل تتمثل في 35 ساعة عمل أسبوعياً موزعة على أربعة أيام.
وكانت "دويتشه بان" قد أكدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها اقترحت عرضاً بزيادة الأجور بنسبة 11% عند انطلاق المفاوضات، بالإضافة إلى "علاوة تعويضية لمواجهة التضخم" تصل إلى 2850 يورو (نحو 3120 دولاراً).
وأشارت الأحد إلى أنّها اقترحت في الأسبوع المنصرم "عرضاً موسعاً" يمثل "خطوة متقدمة نحو تلبية الطلب الأساسي للنقابة فيما يتعلق بساعات العمل".
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA=
جزيرة ام اند امز