شلل في إسرائيل.. إضراب عمالي يغلق المطار والبورصة والبنوك والوزارات
إلغاء أو تأجيل رحلات الطيران المغادرة لمطار بن جوريون في تل أبيب بين الساعة الثامنة صباحا والثانية عشرة ظهرا على الأقل.
نظمت النقابة الرئيسية لعمال القطاع العام في إسرائيل الأحد إضرابا لمدة نصف يوم تسبب في إغلاق المطار والبورصة والبنوك وجميع الوزارات الحكومية؛ احتجاجا على خطة شركة تيفا للصناعات الدوائية لتسريح أعداد كبيرة من الموظفين.
وفي الأسبوع الماضي قالت شركة تيفا المثقلة بالديون، وهي إحدى كبرى الشركات في إسرائيل وأكبر شركة في العالم لصناعة العقاقير التي انتهت براءة اختراعها، إنها ستخفض قوتها العاملة العالمية بأكثر من الربع أو ما يعادل 14 ألف وظيفة.
وبموجب هذه الخطة سيتم خفض الوظائف بنحو 1700 وظيفة وغلق مصنع في إسرائيل. وأثار ذلك غضب النقابات والسياسيين الذين يرون أن موظفي تيفا يجب ألا يدفعوا ثمن الاستثمارات الفاشلة للشركة في الخارج.
وبدأ مئات الآلاف من العمال إضرابا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد، بداية أسبوع العمل في إسرائيل، تضامن الكثيرون معهم بتنظيم تجمعات أمام المنشآت التابعة لتيفا.
وأغلق المحتجون طرقا رئيسية بما في ذلك مدخل القدس، وأحرقوا إطارات سيارات أمام كثير من مكاتب تيفا. وجلس المتظاهرون في منتصف الشوارع وممرات عبور المشاة، مما تسبب في توقف حركة المرور في عدد من المدن.
وقال اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) إن مئات من عمال تيفا في مصنع الشركة بالقدس يعتصمون داخله وسيواصلون الإضراب مجددا غدا الاثنين، بينما ستكون هناك إضرابات في منشآت أخرى تابعة لتيفا.
وقلصت بورصة تل أبيب ساعات التداول، ونزل سهم تيفا 0.8 بالمائة.
وجرى إلغاء أو تأجيل رحلات الطيران المغادرة لمطار بن جوريون في تل أبيب بين الساعة الثامنة صباحا والثانية عشرة ظهرا على الأقل، ولم يسمح بهبوط أي طائرات إلى أن تجاوزت الساعة الثانية عشرة ظهرا.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يعتزم لقاء كير شولتز الرئيس التنفيذي لشركة تيفا هذا الأسبوع في مسعى لتقليل الضرر الواقع على العمال إلى أقل حد ممكن.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء: "نحتاج لبذل كل ما يمكن للحيلولة دون إغلاق المصانع في القدس"، مضيفا أن إسرائيل يجب أن تظل مقرا لشركة تيفا.