"يو إس إس واشنطن".. ماذا يحدث على متن حاملة الطائرات الأمريكية؟

انتقد والدا بحار توفي منتحرا على متن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج واشنطن" استجابة البحرية للأزمة، واصفين إياها بـ"السخيفة".

وقال جون ساندور وماري جرافت، والدا كزافييه ساندور، عبر برنامج "نيو داي" على قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن نجلهما لم يقدم عدة تفاصيل بشأن الأوضاع على الحاملة لكنه قال إن التجربة كانت "مروعة".

• وفاة 3 بحارة أمريكيين في أسبوع .. و"البنتاجون" يتدخل

وأضاف جون ساندور إن ابنه أخبره بأنه "لا يجب أن يعيش الناس هكذا"، مشيرًا إلى أن "كزافييه كان يتصل بهم من سيارته وأنه لم يكن هناك مياه دافئة ليستحم بها البحارة".

وتحدث ساندور عن ابنه صاحب الـ19 عاما قائلا: "أحب عمله. كان يعمل 12 ساعة. كيف يمكنك النوم على متن حاملة طائرات مع وجود دخان وروائح وعمليات ترميم خلال اليوم؟ لذا، كان ينام في سيارته. إنه لأمر مروع. لا يجب أن يعيش أي بحار على متن هذه السفينة في تلك الظروف."

وتابع: "بمعرفة ما كان يجري مع الطاقم، كان يمكن ليحدث ذلك منذ فترة طويلة ولكان ابني لايزال على قيد الحياة. لا أعرف لماذا استغرقت البحرية كل هذا الوقت لتتحرك. هل كان عليهم الانتظار حتى (حالة الانتحار) السابعة ليجروا تغييرات فعلية؟ هذا سخيف."

ومنذ يوم الإثنين، غادر أكثر من 200 بحار الناقلة إلى منشأة قريبة تابعة للبحرية بعد عدة حالات انتحار بين الطاقم، بينهم ثلاثة خلال أقل من أسبوع في أبريل/نيسان، بحسب البحرية.

وجاءت الوفيات وسط عملية إصلاح للحاملة تستمر سنوات بحوض السفن بمدينة نيوبورت نيوز في ولاية فيرجينيا، وفتحت البحرية تحقيقًا بشأن مناخ القيادة وثقافتها على متن السفينة.

وبحسب بيان من سلاح الجو البحري الأطلسي، اتخذ النقيب برنت جوت، الضابط المسؤول على الحاملة، قرارا بالسماح للبحارة الذين يعيشون على متنها بالانتقال إلى أماكن إقامة أخرى.

ومن المتوقع أن تصدر نتائج التحقيق الذي تجريه البحرية بشأن الوفيات هذا الأسبوع، وهو أحد تحقيقين تجريهما البحرية، حيث يتسم الثاني بنطاق أوسع ويركز على "مناخ القيادة، وثقافة القيادة."

وبالرغم من عدم وجود العدد الكامل للبحارة البالغ 5 آلاف على متن الحاملة، إلا أنه يوجد حوالي 2700 بحار يعملون على متنها خلال عملية الإصلاح.

وتعمل قيادة السفينة لتحديد البحارة الذين قد "يستفيدون" ويرغبون في خدمات الدعم وبرامج المعنويات والرفاهية والترفيه المتوفرة بالمنشآت المحلية التابعة للبحرية.

وحاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن" تم تسميتها على اسم الرئيس الأمريكي الأول جورج واشطن، وتم إطلاقها عام 1992 وشاركت في عدة عمليات أبرزها في حرب العراق عام 2003.