من باريس ولندن إلى دبي وأبوظبي.. تدفق الأثرياء وصناديق الاستثمار للإمارات
تفوقت على ميلانو ومدريد

تعززت جاذبية الإمارات كمكان مفضل للأثرياء وصناديق الاستثمار، بعد أن ازداد التدفق إلى دبي وأبوظبي من مراكز مالية رئيسية عالميا مثل باريس ولندن، وفقا لما أكدته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
وذكرت الوكالة أن دبي توفر بيئة استثمارية جاذبة تدعمها مبادرات حكومية تحفز الاستثمار، وتشهد نموا في تواجد أصحاب المليارات.
وقال بول مارشال، رئيس صندوق التحوط "مارشال وايس" لوكالة بلومبرغ، إن أبوظبي أيضاً تحقق نجاحاً كبيراً في استقطاب صناديق التحوط.
جاذبية دبي وأبوظبي تتفوق على مدريد وميلانو
ورغم تحقيق مدينتي مدريد وميلانو بعض المكاسب في سباق جذب الثروات، إلا أنهما لا تضاهيان دولة الإمارات، التي نجحت في استقطاب أكثر من 6700 مليونير خلال عام 2024، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "هينلي آند بارتنرز".
وأضافت الوكالة أن الانتعاش الاقتصادي في الإمارات يتميز بالاستدامة، مدفوعاً بتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط وتعزيز قطاع السياحة.
كما أشارت إلى أن جاذبية الإمارات لا تقتصر على صناديق التحوط فقط، إذ بات الملياردير الروسي نيك ستورونسكي، الرئيس التنفيذي لتطبيق "ريفولوت" المالي، يقضي وقتاً أطول هناك.
وتستثمر الإمارات في شركات التقنية المالية، فيما اختارت شركة البرمجيات الهولندية Bird تأسيس مقرها في الإمارات، هرباً من التعقيدات التنظيمية وصعوبات التوظيف في أوروبا، كما يفضل المستشارون الشباب الانتقال من دوسلدورف إلى أبوظبي.
خريف باريس
وتفقد باريس قدرتها على جذب صناديق التحوط والأسهم الخاصة لصالح مراكز استثمارية أخرى، حيث تمر بجرعتها الخاصة من الركود المالي - اللحظة التي تكسر فيها الضرائب ظهر المستثمرين والأثرياء - في سنوات الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة.
وأكدت وكالة بلومبرغ وفق تقرير لها على أن عدد من السكان المحليين في باريس يخططون للمغادرة، متخذين مدينة دبي وسويسرا وجهة بديلة.
وترتفع الضرائب على الشركات الكبرى والأثرياء في فرنسا، ويواجه البرلمان حالة من الجمود، ولا يزال يتنازع بشأن إصلاحات نظام التقاعد التي مزقت البلاد في عام ٢٠٢٣.
وبعد أداء استثنائي حققته باريس كمركز الاستثمار المصرفي المفضل في منطقة اليورو، مع تضاعف عدد الممولين الفرنسيين الذين يتقاضون رواتب بملايين الدولارات تقريبًا في أربع سنوات، تم تجميد خطط التوظيف.
وأكد التقرير على ضرورة أن تعيد باريس صياغة رؤيتها الاقتصادية، بحيث تتجاوز اعتمادها التقليدي على السياحة والرفاهية والشركات ذات النفوذ السياسي، خصوصاً في ظل التراجع الواضح في الطروحات العامة بسوق الأسهم وفقاً للبيانات الأخيرة.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMTk4IA==
جزيرة ام اند امز