مؤتمر باريس حول سوريا.. العقوبات والعدالة والمسألة الكردية
![العاصمة السورية دمشق](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/13/155-113756-paris-conference-new-syria_700x400.jpg)
اجتماع دولي مهم حول سوريا، تجري فعالياته في باريس، اليوم الخميس، بهدف تسهيل عملية الانتقال الحالية، ودفع عملية رفع العقوبات.
ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني المؤتمر في باريس، اليوم الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية البلاد خلال فترة انتقالية هشة، وسط حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
ويترأس الشيباني وفدا في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وبعد أيام من دعوة وجهها الرئيس إيمانويل ماكرون، للرئيس السوري أحمد الشرع، الخاضع لعقوبات من الأمم المتحدة، لزيارة فرنسا.
وقال مسؤول فرنسي لوكالة رويترز، إن "اجتماع باريس يهدف إلى المساعدة في خلق طبقة حماية حول الأزمة السورية لمنحهم الوقت لحلها، من خلال منع الأشرار من زعزعة استقرار البلاد".
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة سيمثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي.
كما سيبحث المؤتمر العدالة الانتقالية والتصدي للإفلات من العقاب.
مسألة العقوبات
ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال، إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في مارس/آذار المقبل، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع العقوبات في مؤتمر اليوم.
وقال دبلوماسيان إن الاتحاد الأوروبي تحرك صوب رفع بعض العقوبات، رغم أن ذلك يواجه عراقيل مع معارضة من قبرص واليونان وسط مخاوف بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا والمطالبة بضمانات على إمكانية إعادة فرض العقوبات سريعا.
وأضافا أنهما يأملان في التوصل إلى حل خلال هذا الشهر.
وقبيل الاجتماع، سيتطرق المانحون الدوليون الرئيسيون أيضا إلى تقييم الوضع الإنساني وخاصة في شمال شرق سوريا، حيث كان لخفض المساعدات الأمريكية تأثير "رهيب"، وفقا لمسؤول أوروبي.
وذكر مسؤولون آخرون لـ"رويترز"، أن المحادثات ستشمل أيضا مسألة القوات الكردية السورية المدعومة من الغرب والحكومة المركزية وتركيا التي تصنف بعض تلك القوات جماعات إرهابية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي إن نائب وزير الخارجية نوح يلماز الذي سيحضر الاجتماع "سيلفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجهها سوريا، وسيؤكد تصميم بلادنا على تطهير البلاد بشكل كامل من العناصر الإرهابية".