"الجيش الأبيض" بطل "يوم الباستيل" في فرنسا
الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي هذا العام سيكون. مختلفا عن السنوات السابقة، والسبب في ذلك: فيروس كورونا
منذ أن تفشى فيروس كورونا في أنحاء العالم، لا أحد ينكر أنه قلب الأمور رأسا على عقب، في سبيل تجنب شره وتداعياته على أرواح البشر والاقتصاد أيضا.
فبعيدا عن البشر، تسبب الفيروس القاتل في إلغاء فعاليات ومؤتمرات ومناسبات وطنية حول العالم، أو إعادة جدولتها وفي بعض الأحيان تغيير طقوسها.
وفي خارطة هذه المناسبات، يأتي اليوم الوطني الفرنسي المعروف بـ"يوم الباستيل"، الذي طال الوباء العالمي طقوسه وأجواءه التي كان يتابعها الملايين حول العالم سواء في هذا البلد الأوروبي أو عبر شاشات التلفزة.، لكنه يحمل طابعا خاصا من نوع آخر يتعلق بـ"الجيش الأبيض".
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس، أن العرض العسكري التقليدي الذي يقام في جادة الشانزليزيه في باريس بمناسبة العيد الوطني، في 14 يوليو/تموز، سيتم استبداله هذا العام بحفل في ساحة الكونكورد، امتثالا للمتطلبات الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا.
ونظرا لاستثنائية هذا العام، سيتم تكريم مقدمي الرعاية الصحية في الاحتفال الذي سيتضمن "عددا مقتضبا يبلغ 2000 مشارك ونحو 2500 مدعو"، وفق تدابير التباعد الاجتماعي.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيانها، سيشهد الاحتفال الذي يتضمن عرضا جويا "تكريما لمشاركة جيوشنا في مكافحة وباء كوفيد-19".
كما "سيكرم مقدمو الرعاية الذين صفق لهم الفرنسيون كل مساء خلال فترة العزل ولجميع الفاعلين الذين انخرطوا ضد الفيروس"، وفق الإليزيه.
ولا توجد خطط حاليا لإفساح المجال أمام الجمهور لحضور الحدث، ولكن "يمكن إعادة تقييم الوضع بحلول الـ 14 من الشهر المقبل" إذا تحسن الوضع الصحي.
وبهذه المناسبة، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد تمنى أن تكون العطلة الوطنية "مناسبة إضافية للتعبير عن عرفان الأمة وتقديرها لجميع المنخرطين بمكافحة وباء كوفيد-19".
والعيد الوطني في فرنسا، هو ذكرى اقتحام سجن الباستيل الشهير بباريس، يوم 14 يوليو/تموز عام 1789، ونجاح الثورة الفرنسية التي أطاحت بالنظام الملكي آنذاك.