عرض دائم بلا توقف.. الأزمات تخنق أولمبياد باريس 2024
أنفقت فرنسا قرابة 9 مليارات يورو من أجل استضافة أولمبياد باريس 2024، لكن دورة الألعاب الأولمبية تواجه مسلسلا لا يتوقف من الأزمات.
وعلى عكس التوقعات، يواجه أولمبياد باريس العديد من الأزمات المتعلقة بالشكوى من سوء التنظيم للحدث العالمي.
وتصل الشكاوى في فرنسا النظام الغذائي للرياضيين والذي فرضته اللجنة الأولمبية الفرنسية المنظمة للحدث على المشاركين فيه.
وهناك أزمات أخرى بالجملة أثرت على بعض اللعبات وأجبرت رياضيين على ترك أماكن إقامتهم في القرية الأولمبية، بالإضافة إلى عدد ملحوظ من حوادث السرقة.
حوادث السرقة في باريس
بدأت حوادث السرقة في أولمبياد باريس قبل أن تبدأ الأولمبياد نفسها وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس 24 و25 يوليو/ تموز، قبل 24 من الانطلاق الفعلي للمنافسات.
وتحدث خافيير ماسكيرانو مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي عن تعرض معسكر الألباسيلستي للسرقة في المؤتمر الصحفي الذي أتبع خسارة بلاده 1-2 أمام المغرب في الجولة الأولى.
وقال ماسكيرانو: "خلال مران أمس، تعرضنا للسرقة، وسرقت بعض المتعلقات من لاعب الفريق تياغو ألمادا (لاعب المنتخب)".
وأضاف مستنكراً ومعبراً عن سخطه من التنظيم الفرنسي: "يطلبون منا إظهار البيانات في كل مكان ثم تحدث أمور كهذه".
ونشر سائق الدراجات الأسترالي لوجان مارتن قبل يومين من انطلاق الأولمبياد صوراً لحافلته وهي مكسورة النوافذ بعد تعرضها للسرقة وهي في طريقها من العاصمة البلجيكية بروكسل لباريس.
وبحسب صحيفة "هيرالد" الأسترالية فإن الشاحنة التي أقلت دراجات وأدوات المنتخب الإسترالي للدراجات قد اقتحمت وسرقة أشياء عديدة منها.
الأسطورة البرازيلية زيكو، أحد أهم لاعبي كرة القدم في ثمانينيات القرن الماضي لم يسلم بدوره من السرقة بل أنه ربما كان أكبر ضحاياها على الصعيد المادي.
وكشف زيكو أنه ذهب لباريس لحضور حفل الافتتاح وكان بحوزته حقيبة تحوي مجوهرات وأوراق مالية بقيمة 420 ألف جنيه استرليني شملت قلادة من الألماس وساعة "رولكس" فاخرة لكن تم تثبيته وسرقتها.
وفي الإطار ذاته أعلن العداء السوداني ياسين عبدالله سرقة هاتفه في باريس أثناء وجوده بالقرب من نهر السين.
ويقول ياسين: "لقد اعتدت على ترك حذائي وهاتفي في مكان ما عند التدريب في أمريكا، ولكن في باريس حين فعلت نفس الأمر فوجئت بتعرضي للسرقة".
المسؤولون الفرنسيون أنفسهم تعرضوا للسرقة في بلادهم بسبب أولمبياد باريس.
وتعرضت المسؤولة عن تطوير الموقع الأولمبي في ليل الفرنسية لسرقة جهاز حاسوب من سيارتها أمام منزلها.
ولم يتم الكشف عن طبيعة البيانات الموجودة في الجهاز وعلاقته بالأولمبياد.
أزمة الافتتاح (العشاء الأخير)
أما الأزمة الأكثر إثارة للجدل في أولمبياد باريس 2024 حتى الآن تمثلت في فقرة من فقرات حفل الافتتاح، حملت ازدراءً للديانة المسيحية وفقا للعديد من المتابعين.
وقامت اللجنة المنظمة بإزالة فيديو الفقرة المذكورة من قناتها عبر موقع "يوتيوب" وشددت على أنها لا يمكنها الإساءة للمعتقدات الدينية.
وحدث ذلك بعد شكاوي بالجملة سواء من رجال دين وهيئات دينية في مختلف دول العالم.
أزمة تلوث نهر السين
تسبب التلوث في نهر السين في إلغاء أكثر من حدث رياضي متعلق بلعبة "الترياثلون" التي تتكون من 3 ألعاب وهي العدو وقيادة الدراجات والسباحة، وبالطبع ما ألغي كان الجزء المتعلق بالسباحة.
«تاهت في نهر السين».. حقيقة استبعاد لاعبة مصرية من الأولمبياد
وكشف زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو أن هناك 1.4 مليار يورو قد أنفقت لتنظيف نهر السين ورغم ذلك لم يكن النهر صالحاً للسباحة بسبب تلوث مياهه.
وشدد الزعيم الفرنسي على أن وزيرة الرياضة في بلده أميلي أوديا-كاستيرا سيتوجب عليها الغوص في النهر مجدداً بعدما فعلت ذلك قبل الأولمبياد، لإثبات مدى ملاءمته لإقامة المسابقات.
أزمات الفنادق
قبل يومين كشفت لاعبة فريق التنس الأمريكي كوكو غوف عن تفاصيل رحيل كافة زميلاتها في الفريق من القرية الأولمبية والانتقال لأحد الفنادق بسبب أزمة جديدة تتعلق بالقرية الأولمبية التي أنفق على تدشينها أكثر من 650 مليون يورو.
وأوضحت غوف في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" أن هذا الأمر حدث بسبب وجود حمامين فقط لخدمة 10 فتيات داخل الغرف.
قبل ذلك كانت اللجنة الأولمبية الإسترالية قد أبلغت السباحين من أبناء جلدتها بعدم إمكانية البقاء في القرية الأولمبية لأكثر من 48 ساعة قبل خوض غمار المنافسة التي تنتظرهم.
وفي هذا الإطار أيضاً، قرر 6 سباحين من كوريا الجنوبية مغادرة القرية الأولمبية الجمعة الماضي للإقامة في فندق بسبب التنقل لفترة طويلة في حافلات ساخنة وسط درجات حرارة مرتفعة للغاية.
ويأتي ذلك رغم حقيقة أن القرية الأولمبية في باريس قد بنيت من أجل احتواء أكثر من 10 آلاف رياضي وستتحول بنهاية الأولمبياد لحي سكني تجاري.
أزمات الطعام
حدثت العديد من الشكاوى خلال فعاليات أولمبياد باريس 2024 بسبب الطعام تتعلق بالكميات والجودة ونوعيتها.
ووعدت اللجنة المنظمة للأولمبياد بتقديم منتجات طازجة أغلبها مصنوع في فرنسا مع التركيز على المنتجات المحلية والعضوية لكن بتفضيل المأكولات النباتية على تلك المصنوعة من اللحوم.
وتسببت هذه الشكاوى في إعلان إتيان توبوا الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للأولمبياد في مؤتمر صحفي قبل يومين أنه تم إجراء تعديلات تضمنت تعزيز البروتينات الحيوانية بعدد 700 كيلوغرام من البيض وطن من اللحوم.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA=
جزيرة ام اند امز