بالصور.. أوبرا باريس تنقل مهارات 100 مهنة من جيل إلى جيل
أكاديمية دار الأوبرا في باريس تأسست عام 2015، وتدرب 40 شابا سنويا على فنون تصميم الملابس وصناعة الشعر المستعار والعزف والغناء
تتميز دار الأوبرا في باريس عن نظيراتها في العالم بوجود أكاديمية تعنى بكل الفنون المتعلقة بالأوبرا، وتوفر التدريب على بعض المهن التي توشك على الزوال.
وتأسست الأكاديمية في 2015، وتدرب 40 شابا سنويا، يتعلمون فيها فنون تصميم الملابس وصناعة الشعر المستعار، والعزف والغناء، فيما تستعد حاليا للاحتفال بعيدها الـ350 في 2019.
وإذا كانت كل دور الأوبرا لديها مدارس لتعليم الغناء وصنع الملابس، فإن "أوبرا باريس الوحيدة في العالم التي تدرب على هذا العدد الكبير من المهن"، حسب ما تقول ميريام مازوزي مديرة الأكاديمية.
في أحد المشاغل المخصصة لتصميم الملابس النسائية، تعد المدربة آن ماري لوجران تلميذها البرازيلي توليو، بأنه سيتولى قريبا جداً تصميم أول لباس رقص لباليه "بحيرة البجع".
وتقول لوجران: "لا يوجد الكثير من الناس في العالم يتقنون صنع هذه التنورة الشهيرة للباليه، لا توجد مدارس متخصصة".
تنقل مديرة الأوبرا عن مصمم الأزياء الشهير كريستيان لاكروا، أن "الأوبرا كانت المكان الوحيد في العالم الذي يُعلم كيفية صناعة ملابس العروض من القماش الرقيق".
في مشغل آخر، يعكف المتدربون مع أساتذتهم على صنع الشعر المستعار، وهنا تعلمت كامي ذات الأعوام العشرين أن تميز بين تسريحات الثلاثينينات من القرن التاسع عشر وتسريحات الخمسينيات من القرن نفسه.
هذه المهنة التي تبدو غريبة للبعض تتطلب قدرا عاليا من الدقة، فإن كان الحجم غير مناسب أو طول الغرّة مختلفا "ننتقل من حقبة زمنية إلى أخرى"، حسب المدربة كلوتيلد لوسفيلدت.
في قسم آخر من الأكاديمية يحاول العازف مارين لاماك، البالغ 24 عاما، عزف أوبرا للمؤلف الإيطالي فيردي، بأمانة، ويقف إلى جانبه أستاذه موجها طريقة عزفه.
ويقول الأستاذ تيبو فيو: "نحن هنا لا نكتفي بعرض المعزوفات، بل ننقل رموزا وتقاليد"، خاصة بأوبرا باريس.
ويضيف: "عمل أساتذة أساتذتنا مع المؤلفين أنفسهم"، وانتقلت المعارف والمهارات والإحساس الموسيقي من المؤلف إلى العازفين جيلا عن جيل.