هل يكسر النحس؟.. 5 أشباح تطارد باريس سان جيرمان في «أبطال أوروبا»

رغم الانتصار الكبير الذي حققه باريس سان جيرمان الفرنسي، ببلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي، فإن أشباح الماضي ما زالت تقلق جماهير الفريق العاصمي.
وتأهل سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا (الأربعاء) بالفوز على أرسنال الإنجليزي 2-1 في إياب الدور نصف النهائي، معززا فوزه على أرض منافسه في الذهاب بهدف دون رد، ليبلغ النهائي الثاني في تاريخه.
وكان الفريق الباريسي وصل إلى نهائي البطولة القارية مرة واحدة من قبل في نسخة 2020، عندما خسر في المباراة التي أقيمت على ملعب النور بمدينة لشبونة البرتغالية أمام بايرن ميونخ الألماني بهدف دون رد، سجله الفرنسي كينغسلي كومان.
وقد الفريق في النسخة الحالية من البطولة مستوى مميزا، جعل جماهيره تأمل في أن يتخطى النحس ويتوج باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه.
لكن هناك 5 إخفاقات كبرى في الماضي لحقت بالفريق الباريسي في دوري أبطال أوروبا، تشكّل بالنسبة للجماهير ما يشبه "الأشباح" التي تحوم فوق "حديقة الأمراء"، وتثقل كاهل الفريق نفسيًا وتاريخيًا.
1) الخيارات الغريبة.. تجربة لوران بلان أمام السيتي 2016
في لحظة غير متوقعة، قرر المدرب الفرنسي لوران بلان تغيير خطته الثابتة 4-3-3 إلى 3-5-2 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في إياب ربع نهائي نسخة 2016، وزجّ بسيرج أورييه كقلب دفاع!
وكانت مباراة الذهاب انتهت في باريس بالتعادل 2-2، فماذا كانت نتيجة التغيير الذي قام به بلان؟.. خسارة بهدف دون رد، وخروج مخيب آخر.. لا أحد نسي تلك الأمسية "التجريبية".
2) "الريمونتادا" التاريخية أمام برشلونة 2017
استمرت دراما باريس الأوروبية بليلة الكابوس في كامب نو، حين أطاح برشلونة الإسباني بالفريق الفرنسي رغم خسارته ذهابا 0-4، بفضل عودة خرافية بنتيجة 6-1.
تلك الذكرى لا تزال عالقة في ذهن كل مشجع باريسي، بحسب محطة "20 مينيت" الفرنسية، بل إنها صارت عبرة تاريخية ماثلة أمام كل الفرق في عدم وجود مستحيل في كرة القدم مهما كانت النتيجة.
3) الكارثة المنزلية.. الانهيار أمام مانشستر يونايتد 2019
بعد فوز مطمئن خارج الديار بثنائية، عاد باريس سان جيرمان ليسقط في فخ "الشياطين الحمر" على أرضه، في مباراة كارثية جمعت بين أخطاء فردية (ثيلو كيرر وجيانلويجي بوفون)، وعقوبة VAR قاسية على لمسة يد في اللحظات الأخيرة، لتكتمل الخيبة.
وخسر سان جيرمان في إياب ثمن نهائي النسخة المذكورة أمام مانشستر يونايتد 1-3، ليخرج بقاعدة الهدف الاعتباري خارج الأرض، بعدما كان الأقرب للتأهل.
4) "الاختناق" النفسي.. الذوبان أمام ريال مدريد 2022
مرة أخرى، بدا أن باريس في طريقه لتجاوز العقبة، خاصة بعد فوزه على ريال مدريد 1-0 في ذهاب دور الـ16 بهدف لكيليان مبابي، وإنهاء الشوط الأول متقدما في الإياب بهدف آخر للاعب ذاته.
وظل هذا الشعور سائدا حتى جاءت الدقيقة 61 من الشوط الثاني حين ارتكب دوناروما خطأ قاتلا أمام المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيما.
وفي ظرف دقائق، قلب الميرينغي النتيجة وسحق آمال سان جيرمان بالفوز 3-1، ليصبح "الانهيار الذهني" سمة مألوفة في محطات الحسم للفريق الباريسي.
5) العارضة لا ترحم.. سوء الحظ ضد دورتموند 2024
في الموسم الماضي، خسر سان جيرمان ذهابًا وإيابًا أمام بروسيا دورتموند الألماني، بنتيجة واحدة (0-1) رغم تقديم أداء مقبول خاصة في الإياب الذي شهد 4 كرات ارتطمت بالقائمين والعارضة، بينها واحدة لزاير إيمري أمام المرمى مباشرة.
وتخلى الحظ عن الباريسيين تمامًا في واحدة من أكثر الأمسيات إحباطا، ليفشلوا من جديد في تخطي الدور نصف النهائي، وبلوغ النهائي الثاني في تاريخهم وقتها.
هل انتهى عصر "الأشباح" في سان جيرمان؟
إذاعة "20 مينيت" الفرنسية ترى أن هذه العقد التي واجهت باريس سان جيرمان في النسخ الماضية من البطولة بدأت تتلاشى تدريجيًا، حيث أعاد المدرب الإسباني لويس إنريكي للفريق هدوءه، وقاده لتخطي خصوم من العيار الثقيل مثل ليفربول وأرسنال الإنجليزيين، خاصة أو الأول كان المرشح الأبرز للتتويج.
ويعيش الحارس دوناروما أفضل لحظاته، وبينما يتألق المهاجم الفرنسي ديمبيلي رغم الإصابة البسيطة، ليصبح "الفيروس النفسي" الذي ضرب الفريق في مراحل الحسم سابقًا تحت السيطرة.. أما الإصابات، فالغائبون قلائل مقارنة بمواسم ماضية كارثية من حيث التشكيلة الناقصة.
aXA6IDE4LjE4OC4xODUuMTY3IA== جزيرة ام اند امز