"المخلب-السيف" التركية.. قلق دولي وتنديد ودعوات للحوار ووقف التصعيد
دعت واشنطن، الثلاثاء، إلى عدم التصعيد في سوريا، مؤكدة معارضتها لـ"أي عمل عسكري ينتهك سيادة العراق".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، تعليقا على إطلاق تركيا لعملية "المخلب- السيف" ضد "المقاتلين الأكراد".
- "المخلب-السيف".. تركيا تطلق عملية ضد المقاتلين الأكراد بسوريا والعراق
- "المخلب" تقتل عسكرياً تركياً شمالي العراق
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن أمريكا تعارض أي عمل عسكري يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في سوريا.
ولفت، في ردود عبر البريد الإلكتروني، إلى أن "واشنطن أبلغت تركيا بقلقها الشديدة من تأثير هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم داعش".
وأضاف: "طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، كما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد".
وتابع: "نواصل معارضة أي عمل عسكري ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية".
قلق فرنسي
من جانبها، أعربت فرنسا عن "قلقها" إزاء الغارات الجوية التي شنّتها تركيا ضدّ مواقع كردية بسوريا والعراق، مطالبة تركيا بـ"ضبط النفس".
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في تصريحات على هامش مؤتمر دولي لدعم مولدوفا: "هذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها تركيا هجمات على دولة أجنبية للأسف، وفي كلّ مرة عبّرنا عن قلقنا ورغبتنا".
وأضافت "نتفهّم قلق تركيا الأمني في مواجهة الإرهاب، لكن ليس بهذه الوسائل ولا الطرق".
طلب ألماني
وطالبت الحكومة الألمانية، الإثنين، تركيا، بالردّ بشكل متكافئ على الهجمات التي تستهدفها.
وأسفرت الضربات التركية في سوريا، عن مقتل 37 شخصاً، غالبيتهم من مسلحي حزب العمال الكردستاني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما لم يعلن العراق عن خسائر جراء الغارات التي استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني بجبال قنديل وآسوس وهاكورك.
وكانت تركيا أطلقت عمليتها العسكرية الجوية بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في إسطنبول أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80.
واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه، لكنّ كلا الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.
والإثنين، تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن احتمال إطلاق "عملية برية" بسوريا.
روسيا تدعو لحل سلمي
من جانبها، دعت روسيا عل لسان مبعوثها إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، تركيا "إلى الامتناع عن استخدام القوة العسكرية المفرطة في سوريا".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافرنتييف، قوله إن "هناك حاجة إلى البحث عن حل سلمي للقضية الكردية".
ولفت المبعوث الروسي إلى أن "موسكو ستعمل مع الشركاء لإيجاد حل للصراع".