تفجير إسطنبول.."المخلب" التركي يثأر لطفلتين بقنابل خاصة
بالنسبة لعائلة ميدان فإن دماء ابنها يوسف وطفلته إيكرين قد جفّت الآن، بعد "الثأر" لضحايا تفجير إسطنبول الأخير، ولكن بطابع خاص لها.
فالعائلة التي تقطن ولاية أضنة، كانت حتى الأمس القريب، ترتدي ثوب الحزن على فقدان ابنها وطفلته البالغة من العمر تسع سنوات، في التفجير الذي أوقع ستة قتلى وعشرات الجرحى، تعيش اليوم أجواء مبعثرة يغلب عليها الفرح.
أجواءٌ حملت معها عملية عسكرية لـ"الثأر" لأرواح ضحايا التفجير، لكن بطابع خاص لعائلتين من أهالي الضحايا.
فوزارة الدفاع التركية وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي صادف أمس الأحد، نشرت فيديو يظهر قنابل على متن طائرات عسكرية وقد خطّت عليها اسمي الطفلتين "إيكرين" (تسع سنوات) و"يامور" (15 عاما).
وقالت وزارة الدفاع إن العملية التي حملت اسم "المخلب-النسر" استهدفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء التفجير رغم نفي الأخير، في شمال العراق وسوريا.
وفي حديث لوسائل إعلام تركية تحدثت مولودية ميدان عن الألم الذي يعتصر قلبها على فقدان أعز ما تملك، زوجها (39 عاما) وابنتها في التفجير.
وقالت بعد انطلاق العملية العسكرية يوم أمس: "دماء زوجي وطفلتي لن تبقى على الأرض".
وبعد هجوم التقسيم، نفذت القوات المسلحة التركية عملية جوية ضد مواقع الكردستاني، حيث تم تدمير 89 هدفا في العملية التي نفذت على خط عريض، يمتد من تل رفعت في سوريا إلى أسوس في العراق، بحسب الوزارة.