السيادة والاعتداءات.. بند عراقي طارئ نحو الاتحاد البرلماني الدولي
يعتزم مجلس النواب العراقي تقديم بند طارئ لاتحاد البرلمان الدولي للمطالبة بحفظ سيادة العراق ووقف الاعتداءات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، خلال جلسة عقدها المجلس، اليوم السبت، بحضور 198 نائباً، تضمنت مناقشة عدد من القوانين والقضايا بينها القصف الإيراني والتركي على شمالي البلاد.
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، نقلت الدائرة الإعلامية للمجلس عن الحلبوسي قوله إن "العراق سيقدم خلال اجتماعات الاتحاد البرلمان الدولي بندا طارئا للمطالبة بحفظ سيادة العراق ووقف الاعتداءات والتدخلات في شؤونه الداخلية للحصول على دعم دولي".
من جانبه، قال شاخوان عبدالله، نائب رئيس البرلمان، إن "الحكومة الاتحادية هي الجهة المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات الحازمة لمنع تكرار الاعتداءات الإيرانية التركية على السيادة الوطنية".
وأشار عبدالله، في كلمته، إلى أن "اللجان التي تشكلت بخصوص الاعتداءات والتجاوزات المتكررة من قبل دول الجوار (إيران - تركيا)، استمرت في أعمالها وعقدت اجتماعات ولقاءات مع الوزارات المعنية والجهات المختصة وأعدت التقارير والتوصيات وسيتم عرضها على النواب في الجلسات القادمة".
ومنذ نحو أسبوعين، يتواصل القصف المدفعي والصاروخي على مناطق حدودية متفرقة في إقليم كردستان العراق، بذريعة ملاحقة جهات وعناصر معارضة لنظام طهران، مما تسبب بوقوع العديد من الخسائر البشرية والمادية.
وكان العراق قدم في الـ29 من الشهر الماضي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة سلمها للسفير الإيراني ببغداد، رداً على الاعتداءات الحاصلة من قبل نظام طهران في إقليم كردستان.
يقابل ذلك، اعتداءات عسكرية مماثلة تنفذها القوات التركية عند مناطق الإقليم ضمن عمليات عسكرية متواصلة كانت أطلقتها أنقرة قبل نحو عامين، مبررة ذلك بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المناهض لسياسات أنقرة.
ورغم مذكرات الاحتجاج التي قدمتها بغداد إلى أنقرة وطهران، إلا أن الجارتين تواصلان عملياتهما العسكرية وسط دعوات سياسية وشعبية لمقاطعة تركيا وإيران على المستويات كافة.