عنف وجماعات مسلحة.. بريطانيا تحذر رعاياها من السفر إلى العراق
حذرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم السبت، رعاياها من السفر إلى محافظات العراق باستثناء إقليم كردستان.
وأوصى مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية، في تعميم أصدرته الوزارة، الرعايا البريطانيين بـ"الاكتفاء بالسفر إلى محافظات كردستان فقط للضرورة".
وحذر من أن "الوضع غير مستقر وقد يتدهور بفترة سريعة، و"العراق لا يزال عرضة للتوترات الإقليمية".
وبحسب البيان، فإن"هناك مجموعات مسلحة تعارض الوجود الغربي في العراق وتشكل تهديدًا للمملكة المتحدة ومصالح أخرى، بما في ذلك الهجمات على القواعد العسكرية للتحالف الدولي (ضد داعش) والمباني الدبلوماسية والمواطنين الأجانب".
وأضاف أن "التوترات تتصاعد بسبب المفاوضات المطولة بشأن تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقامة في أكتوبر (تشرين أول) 2021"، لافتا إلى أن "الاحتجاجات اندلعت في المنطقة الدولية ببغداد وما حولها، والوضع الأمني معرض لخطر التدهور، وما يزال الوضع غير مؤكد ويمكن أن يزداد سوءًا في غضون مهلة قصيرة".
وشدد البيان على ضرورة "تجنب أي مسيرات واتباع تعليمات السلطات المحلية، لأنه من المرجح اندلاع مزيد من الاحتجاجات مع احتمال تصاعد العنف"، مبينا أن "هناك مناطق في إقليم كردستان عرضة لهجمات متقطعة بالمدفعية والطائرات بدون طيار والصواريخ".
كما أشار إلى "وجود احتمال لتهديد متزايد ضد المصالح الغربية، بما في ذلك تهديدات ضد مواطني المملكة المتحدة"، مخاطبا مواطني بريطانيا بالقول: "يجب أخذ الحيطة والحذر وأن يكون لديك ترتيبات أمنية قوية وخطط طوارئ وإبقائها قيد المراجعة، ومواكبة آخر التطورات، بما في ذلك عبر وسائل الإعلام ونصائح السفر هذه".
والأسبوع الماضي، سجل الجنوب العراقي أحداثاَ ساخنة تمثلت في مهاجمة ملثمين واشتباكات مع القوات الأمنية عند مبنى محافظة ذي قار قبل أن يتم إحراقه، فيما تبادل مسلحون النيران عند مبنى القصور الرئاسية في البصرة تطور لاحقاً إلى هجوم صاروخي.
والأسبوع الماضي، تحدثت الممثلة الأممية جينين بلاسخارت عن محاذير شديدة من تطورات الشأن العراقي، وذلك خلال تقديم إحاطتها في مجلس الأمن الدولي، فيما حملت القوى السياسية مسؤولية الأزمة وتعريض البلاد إلى منزلقات خطيرة.