ركلات ولكمات وشد شعر.. برلمان بوليفيا على خطى كردستان العراق

ركلات ولكمات وشد شعر، مشهد قد يكون حاضرًا في عمل سينمائي أو مشاجرة في أحد الشوارع، لكنّ تلك الواقعة كانت جزءًا من خلاف داخل أروقة برلمان بوليفيا.
فبعد يوم من واقعة مماثلة في برلمان كردستان العراق، سار برلمان بوليفيا على المسار ذاته؛ فتحولت ساحة مجلس النواب، إلى موجة من الركلات واللكمات وشد الشعر، بين نواب بوليفيين، بعد تقديم وزير في حكومة الرئيس اليساري لويس أرسي تقرير له.
وكان البرلمان استدعى وزير الحكومة إدواردو ديل كاستيّو لتقديم تقرير عن سجن لويس فيرناندو كاماتشو، الحاكم المحافظ لمنطقة سانتا كروس وأحد قياديي المعارضة، في ديسمبر/كانون الأول.
مشاهد فوضوية
وأثناء دفاعه عن شرعية عملية التوقيف، انتقد ديل كاستيّو برلمانيين من كريموس، حزب كاماتشو، قائلا إنهم "مجموعات متطرفة وعنيفة جاءت لسرقة محافظ الشعب البوليفي".
وخلال تحدّثه، حمل نواب معارضون لافتات كتب عليها عبارات مثل: "مع السجناء السياسيين، ليس هناك ديمقراطية" وصورا لديل كاستيّو عُنوِنت "وزير الإرهاب".
وعندما حاول عدد من البرلمانيين الموالين للحكومة انتزاع اللافتات، اندلع شجار بين حوالى 20 نائبا تبادلوا خلاله اللكمات لدقائق، وفقا لصور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهى الشجار دون إصابة أي من الطرفين بإصابات خطرة.
وعُلّق تقديم التقرير لفترة وجيزة مع اتّهام النائبة من كريموس ماريا ريني ألفاريس ديل كاستيّو بترويج مناخ عدائي.
وكان برلمان كردستان العراق، شهد مساء الإثنين، واقعة مشابهة؛ بعد أن أظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عراكا بالأيدي بين النواب.
وأظهرت لقطات الفيديو اشتباكا بالأيدي بين نواب الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، إثر خلاف على جدولة أعمال اليوم المخصص لإعادة تفعيل مفوضية الانتخابات المنتهية ولايتها في إقليم كردستان.
ولم تقتصر المعركة على أعضاء المجلس من الرجال، بل إن النساء شاركن في العراك، بقذف بعض المتعاركين على منصة رئاسة المجلس، بوريقات كانت في أيديهن.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuMTkyIA== جزيرة ام اند امز