نائب ليبي ينتقد صمت البعثة الأممية: تنتظر اندلاع الحرب
قال مراقبون إن البعثة اختارت الحفاظ على مصالحها بعيدا عن معاناة الشعب الليبي، حيث تتعاون مع جماعات يصنفها مجلس الأمن إرهابية
انتقد مجلس النواب الليبي موقف البعثة الأممية من تطورات الأحداث في البلاد، مؤكدا أنها تلعب دور المشاهد وتنتظر اندلاع الحرب.
وقال فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، إن البعثة الأممية "تنتظر أن تسوء الأوضاع أكثر في ليبيا، في ظل ما يشوب الوضع العام من ارتباك وعدم استقرار يستوجب إيجاد حلول عاجلة، في انتظار اندلاع الحرب".
وأضاف النويري، في بيان، أن "بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لا تملك قرارها وإلا لما أبطأت الحوار السياسي"، موضحا أنها أضاعت عدة فرص عقب مؤتمر برلين وتحديدا على مستوى مخرجات الحوار السياسي.
في سياق متصل، قال الخبير السياسي الليبي زياد الشيباني "إن بعثة الأمم المتحدة متحيزة بشكل كبير لحكومة الوفاق وغير منصفة للأزمة الليبية بشكل صحيح".
وأضاف الشيباني لـ"العين الإخبارية" أنه إبان معارك الجيش الوطني الليبي ضد الإرهابيين في المنطقة الغربية "طالبت البعثة بالتهدئة، أما بعد التدخل التركي صمتت وكأن المحتل التركي أنزل مرتزقته وجنوده في مكان آخر غير ليبيا".
وأكد "أن أي حل جدري في ليبيا يبدأ بطرد البعثة الأممية برئاسة ستيفاني ويليامز، التي أدارت ظهرها للعديد من الانتهاكات الجسيمة بحق الأهالي في مدينة ترهونة والأصابعة وغريان وكامل الساحل الغربي، ولم تكترث بالأمس القريب للقصف الذي تعرضت له منطقة جنزور بالعاصمة طرابلس من قصف وقتل وترويع للمدنيين على أيدي المليشيات".
من جانبه، طالب الخبير السياسي الليبي عبدالله الترهوني، البعثة الأممية بالإنصاف وعدم التحيز لحكومة الوفاق غير الشرعية والإنصات إليها، فالمجتمع الدولي أجمع على أن الوفاق حكومة مرتزقة تنوب عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حكم ليبيا.
وقال الترهوني لـ"العين الإخبارية" إن بعثة الأمم المتحدة أربكت المشهد السياسي وخلطت الأمور على المجتمع الدولي للضغط على الجيش الليبي لإيقاف الحرب على الإرهاب والمرتزقة الموالين لتركيا، ببث تقارير تحمل إدانات كثيرة للجيش الوطني الرامية لتحرير المنطقة الغربية".
ولفت الترهوني إلى أن "الليبيين انتظروا من البعثة أن تخبر تركيا أنها غير مرغوب فيها وعليها الانسحاب، لكنها على العكس تجاهلت مجازر الطيران التركي المسير في قصر بن غشير وترهونة والشويرف وبني وليد، إلا أنها لم تفعل".
وقال مراقبون إن البعثة اختارت الحفاظ على مصالحها بعيدا عن معاناة الشعب الليبي، حيث لم تتوانَ في التعامل مع الجماعات المسلحة غير الشرعية التي يصنفها مجلس الأمن كمجموعات إرهابية.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg
جزيرة ام اند امز