تعافٍ جزئي لإنتاج النفط الليبي بعد تراجعه بسبب المعارك
إنتاج ليبيا يرتفع بواقع 23 ألف برميل بدعم من إنتاج حقول شركة الخليج العربي بعد تراجعه الأحد الماضي بنحو 50 ألف برميل نتيجة اشتباكات
شهد إنتاج حقول النفط الليبية تعافيًا نسبيًا بارتفاع إنتاج البلاد بواقع 23 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 673.2 ألف برميل يوميًا، بعد أن كان قد تراجع بمقدار 50 ألف برميل إلى 650 ألف برميل يوميًا يوم الأحد الماضي، على خلفية اشتباكات اندلعت بمحيط مينائي وفاق سد ورأس لاتوف أكبر الموانئ النفطية الليبية.
ونقلت وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" عن جاد العوكلي عضو مجلس إدارة مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا قوله، أن زيادة الإنتاج جاءت بشكل رئيسي من الحقول التي تديرها شركة الخليج العربي للنفط التابعة لمؤسسة النفط الليبية.
وأضاف "أنه الرغم من المخاوف الأمنية ولكن يجب أن يسجل إنتاج النفط ارتفاعًا وتحديدًا من حقل أبوطفل النفطي الذي تديره شركة مليتة للنفط والغاز.
وقال كبير محللي النفط بمجموعة يورآسيا التي تتخد من لندن مقرًا لها، إن هناك شكوكًا كبيرة بشأن قدرة الموانئ الليبية على العمل بشكل طبيعي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على سوق النفط.
وأشار إلى أن المستجدات الأمنية التي طرأت على الساحة الليبية قرب حقول النفط، تبدد افتراضات زيادة الإنتاج الليبي إلى مليون برميل يوميًا.
وما زالت المخاوف قائمة بشأن تجدد اشتباكات في محيط الموانئ الليبية المصدرة للنفط، والتي تؤثر بدورها على إنتاج الحقول النفطية.
وتكافح ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا يقدر بـ 488 مليار برميل، لإنعاش إنتاج النفط بعد أن أعادت افتتاح اثنين من أكبر حقولها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولكن مع ذلك تضخ كميات أقل بكثير عن مستوى إنتاج ما قبل 2011، والذي كان يقدر بـ 1.6 مليون برميل يوميًا.
وكانت ليبيا من بين الدول التي حصلت على إعفاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" من اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل لخلق توازن بين العرض والطلب العالمي.