ليبيا.. التفاصيل الكاملة للهجوم على منطقة الهلال النفطي
منطقة الهلال النفطي تتعرض لهجوم وصفته مصادر ليبية بأنه "الأعنف" منذ استعادة قوات الجيش المنطقة قبل أشهر.
تعرضت منطقة الهلال النفطي، أمس الجمعة، لهجوم وصفته مصادر ليبية بأنه "الأعنف" منذ استعادة قوات الجيش المنطقة قبل أشهر، فيما أعلنت ما تسمى بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" تبنيها الهجوم.
ويعد هذا الهجوم الخامس من نوعه بعد أن تعافى إنتاج النفط الليبي قليلا، عقب سيطرة قوات الجيش على موانئ النفط "التي تعد مصدر الرزق الوحيد لليبيين"، بحسب بيان سابق للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وقالت "سرايا الدفاع عن بنغازي"، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الغارات استهدفت تمركزا لقواتها في منطقة النوفلية، فيما قال آمر غرفة عمليات القوات الجوية المنطقة الوسطى المقدم طيار شريف العوامي في تصريح نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة أركان القوات الجوية، السبت: "انسحبنا من المطار العسكري في رأس لانوف لكن معركة الهلال النفطي مع تنظيم القاعدة وسرايا الإرهاب ما زالت في بدايتها، ربما نخسر معركة لكن الحرب في الهلال النفطي بدأت من الآن".
وأشار العوامي إلى أن سلاح الجو الليبي نفذ 16 طلعة جوية تناوبت عليها المقاتلات الحربية ميج 23 وميج 21، ومقاتلات التشكيل العامودي، وما زالت العمليات مستمرة حتى هذه اللحظة، مضيفا "أن الساعات القادمة هناك مفاجآت كبيرة ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً".
وكانت غرفة عمليات أجدابيا العسكرية وضواحيها أعلنت أن مناطق رأس لانوف والسدرة تعرضت، الجمعة، لهجوم قادته "سرايا الدفاع"، وأن غرفة عمليات سرت الكبرى والقوات المساندة تصدت لهجوم "الإرهابيين"، وتابعت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 10 إرهابيين، وسقوط شهيد واحد من القوات المسلحة.
ونفت الغرفة أيضاً أي سيطرة لـ"الإرهابيين" على مناطق الهلال النفطي، استعرض مدير مكتب إعلام الغرفة، سراج جبريل، صورة لآثار التدمير التي لحقت بمركبات المجموعات المهاجمة، أظهرت سيارة معدة بسلاح آلي وقد تفحمت جراء الاشتباكات.
وأعلنت الكتيبة 165 "حسين الجويفي سابقًا"، السبت، في تصريحات صحفية سقوط 3 من عناصرها خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت، الجمعة، في منطقة الهلال النفطي، وأوضحت أنها أرسلت قوات من مدينة البيضاء (شرق البلاد) إلى منطقة الهلال النفطي لمساندة قوات الجيش الليبي في صد الجماعات المتطرفة، فيما أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الموقتة حالة النفير العام، تزامنًا مع الهجوم على منطقة الهلال النفطي.
واتهمت الداخلية وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني بمساندة الهجوم، مؤكدة أنها تتابع الأوضاع عن كثب في تلك المنطقة الغنية بالثروات، التي تعد مصدر قوت كل الليبيين.
وكانت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق دعت، مساء الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الهلال النفطي، وخروج ما قالت إنها "قوات المرتزقة والمعارضة السودانية والتشادية" من المنشآت النفطية، والأراضي الليبية كافة، مشيرةً إلى أنها ستأمر بتشكيل قوة لفك الاشتباك ووقف القتال في حال استمرار النزاع.
واتهم مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح "قوات المعارضة التشادية بالمشاركة في الهجوم على منطقة الهلال النفطي بالإضافة إلى ميليشيات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة فارة من مدينة بنغازي".
ودعا المجلس، في بيان أصدره أمس الجمعة، "مجلس الأمن لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي الذي يتصدى للإرهاب والتطرف وسط تخاذل المجتمع الدولي، كما دعا دول العالم والأمم المتحدة لاتخاذ موقف واضح من هذه الأعمال الإرهابية".
من جانبه، اتهم المتحدث باسم القيادة العامة للجيش، العقيد أحمد المسماري، دولا من بينها تركيا بدعم القوات التي هاجمت منطقة الهلال النفطي، متوعدًا بالكشف عن 4 أسماء من تنظيم القاعدة أشرفوا على الهجوم.
وطالب المسماري سكان بلدة بن جواد والمناطق المجاورة بـ"تقليل الحركة لعدم إعاقة التحركات العسكرية"، مؤكدًا أن الوضع العسكري "تحت السيطرة العامة وتتم بتوجيهات من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز