مشاركون بقمة المليار متابع: منصات التواصل الاجتماعي لم تعد رفاهية لصناع المحتوى
أكد مؤثرون مشاركون في قمة المليار متابع التي تستضيفها دبي حاليا أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت عنصرا أساسيا لصناع المحتوى خاصة الأدباء والكتاب والفنانين لضمان وصول محتواهم إلى أكبر عدد من المتابعين.
وأوضح أسامة المسلم، كاتب ومؤلف سعودي حاصل على الجائزة الوطنية في الأدب السعودي، على هامش مشاركته في "قمة المليار متابع"، أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت عنصرا أساسيا للأدباء والكتاب ولم تعد رفاهية بل ضرورة للوصول إلى أكبر عدد من القراء والمستهلكين للمحتوى.
وأكد أن نشر الأعمال بشكلها التقليدي لم يعد كافيا للوصول إلى القراء والمتابعين، بل أصبح من الضروري التفاعل والتواصل مع الفئة المستهدفة بشكل مباشر.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في نشر أخبار الكتاب والمؤلفين بسرعة أكبر مما كان في السابق، لكن إذا لم يكن الكتاب جيدا فإن هذه الوسائل قد تضر بالكاتب بدلا من مساعدته، ولذلك من المهم أن يكون المحتوى نفسه ممتازا وأن يتم إيصال هذا المحتوى بشكل جيد عبر هذه المنصات.
ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت على دور النشر التي كانت تُعتبر الوسيط بين الكاتب وجمهوره، وأصبح الكاتب الآن قادرا على النشر الذاتي والتواصل المباشر مع جمهوره ما قد يؤدي إلى اختفاء دور النشر في المستقبل، منوها إلى أن النشر الذاتي في تزايد وأصبح الكاتب يعتمد على نفسه في النشر والتدقيق والترويج.
وتحدث الكاتب حول الكتب الصوتية "الأوديو بوكس" والكتب الورقية، إذ لكل منهما جمهورا خاصا وقد يبدأ البعض بالكتاب الصوتي ثم يتحول إلى الكتاب الورقي والعكس صحيح حسب الظروف والاحتياجات، حيث الكتاب الصوتي يعد خيارا مناسبا لمن يريد الاستماع أثناء ممارسة الرياضة أو القيادة.
وحث الكاتب المسلم المؤلفين الجدد على الكتابة بما يحبون ويريدون وعدم التقيد بالتأثيرات المحيطة بهم، داعيا إياهم إلى أن يكونوا أحرارا في اختيار أفكارهم.
من جانبه، قال محمد طاهر ناقد فني وصانع محتوى من مصر إن بداية تجربته كانت توضيح الأعمال الفنية للجمهور، خاصة الأحداث المعقدة وغير الواضحة مما يجعل الجمهور لا يفهمه بالكامل، لذلك قرر أن يصنع فيديو لشرح العمل الفني لمحيطة من الأهل والأصدقاء فكانت هذه أول محاولة له لإيصال الفكرة بشكل بسيط، مضيفا أن الفيديو نال إعجاب الجميع واعتبر من أوائل الفيديوهات التي تمثل هذا الأسلوب على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الفكرة تطورت بعد ذلك لتحويلها إلى محتوى يقدمه للناس المهتمين بالقصص، سواء كانت قصصا متعلقة بالسينما أم حتى قصصا تاريخية من مصر القديمة، واكتشف أن جمهورهم يحب الاستماع إلى هذه القصص عبر المنصات مثل يوتيوب.
وتطرق إلى التحديات التي واجهتهم في صناعة المحتوى، موضحا أنه على الرغم من وجود بعض الانتقادات إلا أن الجهد والعمل الدؤوب أثمر في النهاية عن محتوى لقي إعجاب الجمهور.
وفيما يتعلق بتحديات صناعة المحتوى في الوقت الحالي ومشكلة الحقوق الملكية التي تواجه صناع المحتوى أوضح أن هناك شركات مخصصة لمتابعة من يملك حقوق المواد، وهو ما يعقد عملية الاستخدام العادل للمحتوى، مؤكدا أن أغلب صناع المحتوى على يوتيوب يعتمدون على هذه المنصة لأنها توفر بيئة آمنة تتيح لهم استخدام المحتوى بشكل قانوني وفقا للحقوق الملكية.
aXA6IDEzLjU5LjEuNTgg جزيرة ام اند امز