جهود القاهرة تقود إلى سقوط جيوب داعش بسوريا
الاتفاقات التي رعتها القاهرة بين فصائل المعارضة السورية وروسيا مهدت الطريق أمام سقوط جيوب داعش
أصبحت القاهرة كلمة السر في سقوط جيوب تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، منذ انخراطها في عمليات تفاوض بين المعارضة المعتدلة وروسيا، أدت إلى تثبيت مناطق خفض التوتر في جنوب دمشق وغوطتها وشمالي حمص.
واستضافت القاهرة العام الجاري فصائل معارضة سورية لبحث خطوات التهدئة في سوريا من أجل دفع العملية السياسية، وهي الجهود التي قادت لتوقيع اتفاق خفض التوتر في غوطة دمشق في يوليو/تموز الماضي، تلاه اتفاق مماثل في حمص وقع في أغسطس المنصرم.
وانضمت أحياء جنوبي دمشق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، بشكل مبدئي، إلى اتفاق تخفيف التوتر، بعد وساطة مصرية أواخر الأسبوع الماضي، ما مهد لتكثيف جهود القوى الفعالة في سوريا لاستهداف جيب تنظيم داعش في مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود، التي تعد آخر مناطق تواجد داعش حول خاصرة دمشق.
وتداعت جيوب تنظيم داعش في حماة وحمص عقب توافقات القاهرة ما مهد الطريق أمام جيش النظام السوري المدعوم من روسيا للوصول إلى مدينة السخنة الاستراتيجية شرقي حمص، في انتظار كان له دور حاسم في تحرير غالبية محافظة دير الزور معقل داعش الحصين في سوريا، وبوابته للعراق.
وغداة اتفاق القاهرة قصف طيران النظام السوري منطقة الحجر الأسود الخاضعة لتنظيم داعش في ريف دمشق الجنوبي، في أول عملية على المنطقة منذ عام 2014.
ونقلت تقارير إعلامية محلية أن الطيران الحربي استهدف منذ الجمعة الماضية منطقة الحجر الأسود بأكثر من 13 غارة جوية، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
وأوضحت التقارير أن القصف الجوي يتزامن مع الحديث عن عمل عسكري تحضر له قوات النظام السوري على المنطقة، عقب التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مراكز أمنية وسط العاصمة دمشق، وتبناها تنظيم داعش.
ويسيطر داعش على 85% من مساحة مخيم اليرموك، كما يتمركز في حي الحجر الأسود ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg
جزيرة ام اند امز