مرشح ترامب لـ«إف بي آي» تلقى أموالا من مخرج روسي على صلة ببوتين

حصل مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، على أموال من شركة أفلام لمواطن روسي يحمل الجنسية الأمريكية.

وأظهرت وثائق طالعتها صحيفة "واشنطن بوست"، تلقي باتيل الأموال من شركة "غلوبال تري بيكتشرز"، وهي شركة مقرها لوس أنغليس يديرها إيغور لوباتونوك، معروف بإنتاجه لأفلام تروج لنظريات المؤامرة المتعلقة بـ"الدولة العميقة" وآراء مناهضة للغرب تتماشى مع الرواية الروسية.

• ماسك «رئيسا» على غلاف «تايم».. وترامب يعلق

وكان من بين مشاريع المخرج الروسي السابقة حملة نفوذ مؤيدة لروسيا تلقت أموالاً من صندوق أنشأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وشارك باتيل في سلسلة وثائقية من 6 أجزاء بعنوان "كل رجال الرئيس: المؤامرة ضد ترامب"، والتي بُثت على المنصة الخاصة للإعلامي تاكر كارلسون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. وظهر باتيل في هذه السلسلة، كأحد ضحايا "الدولة العميقة".

هذه المعلومات أثارت تساؤلات بين المشرعين الديمقراطيين والخبراء الأمنيين حول ترشيح باتيل لقيادة الـ"إف بي آي"، خاصةً أن الوكالة مسؤولة عن مكافحة عمليات التجسس الروسية داخل الولايات المتحدة.

وباتيل معروف أيضا بترويجه لنظريات المؤامرة، بما في ذلك نظريات حول "الدولة العميقة" ومزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وفي أحد الأجزاء، تعهد باتيل بإغلاق مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي وفتحه كمتحف للدولة العميقة.

وتضيف التفاصيل المحيطة بتلقي باتيل الأموال إلى الأسئلة التي أثارها المشرعون الديمقراطيون والعديد من خبراء الأمن القومي المخضرمين حول ترشيحه.

وفي حال تم اختيار باتيل بالفعل، فإن الوكالة المسؤولة عن الدفاع ضد عمليات التجسس الروسية داخل الولايات المتحدة ستكون بقيادة شخص تلقى قبل أشهر أموالاً من حليف مفترض للكرملين، وفق الصحيفة.

وقالت إيريكا نايت، المتحدثة باسم باتيل لصحيفة "واشنطن بوست": "لقد تخطى باتيل كل العقبات. وذلك يشمل اجتماعات لا حصر لها مع أعضاء مجلس الشيوخ، والكشف عن جميع مصادر الدخل والإبلاغ عنها، وتقديم مئات الصفحات من الوثائق، والرد على مئات الصفحات من الأسئلة للتسجيل، والإدلاء بشهادته لمدة ست ساعات في جولات متعددة من الاستجواب أمام لجنة القضاء بمجلس الشيوخ. وقد قام مجلس الشيوخ بتقييم جميع الصراعات والمخاوف المحتملة".

وأضافت: "يتطلع السيد باتيل إلى التصويت في لجنة القضاء بمجلس الشيوخ يوم الخميس القادم والتأكيد السريع من قبل مجلس الشيوخ حتى يتمكن من البدء في العمل على إعادة تركيز مكتب التحقيقات الفيدرالي على جعل بلدنا أكثر أماناً".

وبصفته مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، سيشغل باتيل أحد أعلى المناصب في إدارة أشارت إلى تراجعات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

وتحركت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي بسرعة لتفكيك وحدة خاصة أنشئت أثناء إدارة الرئيس السابق جو بايدن لفرض العقوبات على روسيا.

وتم إدراج الدفعة التي تلقاها باتيل على أنها "مكافأة" في تقرير الإفصاح المالي المقدم إلى مكتب أخلاقيات الحكومة الأمريكية، وهي وكالة مكلفة مراجعة الإفصاحات المالية للمرشحين الذين أكدهم مجلس الشيوخ داخل السلطة التنفيذية.