الطريق إلى الحياد المناخي.. «أدنوك» تحول الكربون إلى صخور باستخدام مياه البحر
في طريقها إلى الحياد المناخي الذي تستهدف تحقيقه بحلول عام 2045، تتبنى شركة "أدنوك" العديد من التقنيات والحلول الجديدة والناشئة والمبتكرة.
ومن بين أهم الابتكارات التي طبقتها أدنوك بالفعل، تكنولوجيا مذهلة تعمل على استخدام الطاقة الشمسية ومياه البحر ونوعاً خاصاً من الصخور، لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور.
- 5.968 مليار درهم أرباحا مرحلية نقدية توزعها «أدنوك للغاز»
- نحو هدف الحياد المناخي 2045.. «أدنوك» منظومة رائدة لطاقة المستقبل
والتقنية التي حازت بالفعل عدة جوائز عالمية، أعلنت عنها أدنوك لأول مرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة.
تفاصيل التقنية الناشئة
تتعاون "أدنوك" في هذا المشروع مع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "44.01".
ويستخدم المشروع تقنية شركة "44.01" لالتقاط الكربون وتعدينه (CCM) بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وهذا هو أول مشروع لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتعدينه تنفذه شركة عاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
وتم اختيار إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظراً لوفرة البريدوتيت فيها، وهو شكل من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن ويضمن عدم تسربه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.
التقاط الكربون
ويتم من خلال المشروع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في التكوينات الصخرية البريدوتيتية تحت الأرض حيث سيتمعدن.
وفي العادة يتطلب تمعدن الكربون عدة سنوات، لكن هذه التقنية تهيء ظروف تمعدنه في أقل من عام.
وعلى عكس عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون، فإن التمعدن يزيل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم عن طريق تحويله إلى صخور، مما يقلل على المدى الطويل من الحاجة إلى مراقبة وتأمين خزانات ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.
ويتم تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها "مصدر".
ويوفر هذا المشروع التجريبي كذلك إمكانية تعدين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.
الحياد المناخي
ترتكز استراتيجية أدنوك لتحقيق الحياد المناخي على شقين: الأوّل، خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية بالتزامن مع المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. والثاني، الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة وسلاسل القيمة التي ستشكل منظومة الطاقة المستقبلية.
وبالتعاون مع شركاء لديهم نفس الرؤى والأهداف، تعمل أدنوك على تطبيق وتوسيع انتشار التقنيات والحلول الجديدة والناشئة التي تمكنها من خفض انبعاثات عملياتها وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
وتُعد إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أمراً حيوياً للحد من آثار وتداعيات تغير المناخ.
وتخصص أدنوك استثمارات قيمتها 15 مليار دولار لمشاريع تهدف لخفض البصمة الكربونية لعملياتها.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز