برعاية "أم الإمارات".. انطلاق "دور الأسرة في تعزيز التسامح" الإثنين
وزير التسامح الإماراتي يؤكد أن المؤتمر يتضمن 4 جلسات بجانب الجلسة الرئيسية تحت عنوان "أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم".
ثمن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، تكرم الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، برعاية المؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة التسامح الإماراتية، الإثنين، تحت عنوان "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح" بفندق قصر الإمارات بأبوظبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للوزارة وحضور بارز لأكثر من 300 من الشخصيات الدولية والعربية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن رعاية "أم الإمارات" لهذا الحدث الكبير تمثل الضمانة الكبرى لنجاحه في تحقيق أهدافه السامية كما تعبر عن إيمانها بأهمية تعزيز قيم التسامح لدى المرأة والأسرة الإماراتية لتكون النموذج والقدوة محليا وعربيا وعالميا.
وأضاف أن المؤتمر يتضمن 4 جلسات إلى جانب الجلسة الرئيسية التي تحمل عنوان "أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم" والتي تتناول مشاريعها وإسهاماتها، ومبادراتها، وعطاءاتها، وأدوارها على الصعيد العالمي والعربي والخليجي والمحلي، ويديرها الدكتور سليمان الهتلان، ويشارك بها فوزية بنت عبدالله الزينيل رئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين، ومحمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات، والدكتورة فرخندة حسن الأمينة العامة للمجلس القومي للمرأة في مصر.
وعن جلسات المؤتمر المتخصصة أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنها تركز على 4 محاور أساسية تتعلق باستشراف مستقبل المراكز المجتمعية في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي للمجتمع الإماراتي، فيما تناقش الجلسة الثانية التشريعات والقوانين في إطار الحوار المجتمعي حول سياسات وتشريعات وقوانين حوكمة التسامح للأسرة والمجتمع، أما الجلسة الثالثة فتتناول تعزيز الوعي بمنظومة قيم التسامح في مجال الأمومة والطفولة، فيما تناقش الجلسة الرابعة "التسامح والإعلام" من خلال طرح الرسائل الإيجابية حول التسامح والتنوع وقبول الآخر للأسرة والمجتمع.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن تنظيم وزارة التسامح لهذا المؤتمر الذي يتناول دور المرأة والأسرة في نشر قيم التسامح والتعايش في المجتمع والعالم، إنما هو تجسيد للعزم والتصميم على السير على هدي الرؤية الحكيمة لـ"أم الإمارات" وتعبير قوي عن الالتزام الكامل بتحقيق رؤيتها الشاملة في التنمية البشرية والمجتمعية الشاملة سواء داخل الإمارات أو في شتى بقاع العالم.
وقال: "إننا أبناء الإمارات نعتز غاية الاعتزاز بما تحرص عليه الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" من تنمية خصائص القيادة والريادة لدى المرأة والأسرة، وبجهودها المتواصلة في سبيل توفير كافة الإمكانات أمام المرأة كي تشارك بفاعلية في مسيرة النهضة الشاملة التي تعيشها الإمارات، والنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية في جميع المجالات محليا ودوليا إنما هي ثمار جهودها، ولذا فقد صادف الاختيار أهله، حيث اختارتها منظمة الأمم المتحدة "رائدة للتغير الإيجابي على مستوى العالم"، وهو ما يمثل فخرا لكل إماراتي وعربي، ويضعها كقدوة للجميع، بعطاءاتها المخلصة في كافة مجالات التنمية المجتمعية، وإنجازاتها الهائلة في مختلف المجالات محليا ودوليا".
وعن أهمية مؤتمر "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح" أوضح وزير التسامح الإماراتي أن المؤتمر يركز على 3 عناصر رئيسية هي التعريف ببرنامج "فارسات التسامح" ليطرحه أمام المشاركات في المؤتمر لتأهيلهن كي يكن رائدات للتسامح ومساعدتهن للقيام بالمشروعات والمبادرات التي تعزز قيم التسامح في الأسرة والمجتمع، أما العنصر الثاني فيتعلق باهتمام الوزارة بالعمل مع مراكز التنمية الأسرية وغيرها من المؤسسات المجتمعية من أجل تعاون وشراكة مستمرين لتقديم مشاريع مشتركة ترتبط بالأسرة والمرأة والمجتمع، ودورها في تعزيز قيم التعايش داخل المجتمع، فيما يهدف العنصر الثالث إلى بناء شراكات وتوحيد جهود المهتمين بقضايا الأسرة في مختلف الجهات في القطاع الحكومي المحلي والاتحادي لتنفيذ أفضل الممارسات التي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي والمعرفي والمجتمعي بقيم التسامح، وتعزيز المقدرة على الابتكار وتوظيف التنوع الثقافي لبث روح التسامح لدى الجميع.
وعبر عن أمله بأن يشهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم والشراكة بين وزارة التسامح الإماراتية وأكثر من 10 جهات مختلفة يتعلق نشاطها بالأسرة والمرأة، للاستفادة من جميع الطاقات الموجودة لدى وزارة التسامح وهذه الجهات لتقديم برامج فعالة ومستمرة على مدار العام تعزز قيم التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف مهما كان منطلقه، سواء كان اختلاف الدين أو اللغة أو الجنس أو الثقافة.
من جانبها أكدت سعادة نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رائدة في نشر التسامح بين أبناء المجتمع داخل الدولة وخارجها.
وقالت، في تصريح لها بمناسبة انعقاد مؤتمر "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح"، إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأسرة في تنشئة أطفالها على قيم التسامح التي تعلمتها من دينها ومن القيادة الرشيدة في الإمارات التي تعمل على نشر هذا المفهوم بين مواطنيها ومن يعيش على أرضها لتسود المودة بين الجميع.
وأضافت: "الإمارات منارة عالمية للتسامح، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، التي رسخت قيم التعايش والسعادة والسلام، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أكد في مقولاته وأفعاله أن التسامح واجب على كل فرد من أفراد المجتمع، وشكل هذا النهج طريقاً سارت عليه دولتنا منذ تأسيسها، واستكملت قيادتنا الرشيدة مسيرته وعززت من قيمة التسامح ونمتها، لتصبح الإمارات منصة للتعايش والتسامح، ومنارة لشعوب العالم، ليتعايش الجميع بمحبة وسلام".