لتفادي الإحباط والضغوط.. 10 أنماط تدفعك للإبداع في عملك
تعرف ميرا مولينهوف ما ينقصها عندما تصير "عصبية" أثناء عملها، إنها تحتاج إلى العمل أمام الآخرين للحصول على نوع من الطمأنة والتشجيع.
وتقول مولينهوف، التي تعمل مدربة ومحاضرة جامعية: "أحب الوقوف أمام المجموعة". وبغض النظر عما يكون الدافع، فهناك لدى كل شخص شيء يدفعه من الداخل، ويُعرف هذا الشيء بـ "الدافع الذاتي"، وشيء جيد أن يتم معرفة هذا المحرك الداخلي والاحتياجات التي تكمن وراءه.
ويعتبر الأشخاص الذين يشعرون بالرضا عن وظائفهم، أكثر توازنا وإنتاجية، وأكثر توجها نحو الفريق، كما يمكنهم العمل بكفاءة أكبر. ولا تؤدي الحوافز الخارجية، مثل زيادة الراتب أو المكافآت، إلى تحقيق ذلك على المدى الطويل.
ويقول المؤلف فلوريان بيكر: "سيكون من المحزن جدا ألا تفكر الشركات في أي شيء أفضل من محاولة تحفيز الناس من خلال المال". ويقوم أولئك الذين لديهم دوافع ذاتية، بأشياء من داخل أنفسهم، وذلك ليس لأنهم يحصلون على شيء ما في المقابل. وبحسب مولينهوف، فلا يمكن لأي شركة أو قائد فريق أن يتجاهل ذلك.
ولكن ما الذي يحفز المرء بالفعل؟ وكيف يمكن للمرء أن يزيد هذا الدافع لدى ذاته أو لدى الآخرين؟ في كتاب بشأن ذلك الموضوع، تسرد مولينهوف عشرة أنماط مختلفة من التفكير والشعور والعمل التي تنعكس في السلوك البشري وبالتالي تكون هي الدافع الداخلي.
وتتراوح هذه الانماط ما بين الكمال، والحب، والنجاح، والتفرد، وصولا إلى المعرفة، والأمن، والكفاح من أجل المتعة، والقوة، والتناغم. من المهم العثور على المجال المهني المناسب والوظيفة التي يمكن فيها تلبية الاحتياجات المرتبطة بهذا الدافع الداخلي.
ولكن بغض النظر عما يقوم به المرء، فإنه من الممكن زيادة الشعور بالرضا عن طريق إدراك ما يحفز المرء. حتى عندما يتعلق الأمر بشيء مثل أعمال خط التجميع الرتيبة. وتقول مولينهوف: "إذا كان الكمال يعد لدي حافزا جوهريا، فإنني يمكنني أن أقوم بذلك من خلال تحسين إجراءات العمل وجعلها أكثر فاعلية والعمل بقدر أكثر دقة".
وبحسب عالم النفس في مجال الأعمال فلوريان بيكر، فإن تصميم العمل على وجه الخصوص يقوم بدور مهم في التحفيز، موضحا أنه "يجب أن يحاول المرء القيام بالعمل بطريقة تجعله يمتلك بالفعل إحساسا بالإنجاز على طول الطريق وليس فقط في النهاية."
ويتضمن ذلك أيضا الحصول على تعليقات من جانب الفريق أو العملاء، وبالتالي الحصول على التقدير والثناء، وربما الحصول على بعض النقد البناء للخطوات التالية. وبحسب بيكر، فإن إعطاء الموظفين المزيد من الحرية في اتخاذ القرار والمسؤولية، وتمكينهم من تنظيم مهامهم بأنفسهم، يساهم في التحفيز أيضا.
كما أن هناك أيضا دورا للعمل الجيد والثناء على الموظف. وينصح بيكر بأن يتم الإطراء على الموظف بطريقة وصفية، والشرح بعبارات محددة كيف كان ذلك وراء إنجاز المهمة بهذه الطريقة.