الدفع أو الإفلاس.. الأرجنتين تغرق في ديونها مجددا
كان من المقرر أن ينتهي اليوم الموعد النهائي لاعادة هيكلة 65 مليار دولار من الديون الخارجية للأرجنتين بعد أن تم تمديده في وقت سابق.
أصبحت الأرجنتين عاجزة عن تسديد ديونها للمرة الخامسة خلال 20 عاما بعد انهيار محادثات في اللحظة الأخيرة بين الحكومة والدائنين، وأكدت وزارة المالية في الأرجنتين أمس الخميس أنه تم تمديد محادثات إعادة هيكلة الديون مع دائنيها حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل.
وكان من المقرر أن ينتهي اليوم الجمعة الموعد النهائي لاعادة هيكلة 65 مليار دولار من الديون الخارجية للأرجنتين بعد أن تم تمديده في وقت سابق.
وقالت صحيفة "كلارين" ووسائل إعلام أخرى إن الحكومة لن تدفع 503 ملايين دولار من خدمة فوائد السندات التي كانت مستحقة بحلول اليوم الجمعة، ومن الناحية الفنية تستمر "بالتخلف عن الدفع بشكل طفيف" في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات.
وقال صندوق النقد الدولي في وقت سابق أمس الخميس إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق.
أضاف المتحدث جيري رايس في مقطع فيديو نشر على حسابه عبر تويتر "لقد شجعتنا استعدادات الجانبين لمواصلة المحادثات".
وسيؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى تاسع تخلف للارجنتين عن السداد ويهدد بإعلان إفلاس البلاد.
ورفض الدائنون عرض الأرجنتين، الذي تضمن الوقف الاختياري لمدة ثلاث سنوات، وخفض مدفوعات الفائدة بنسبة 62 بالمئة، وتخفيض بنسبة 4ر5 بالمئة في المدفوعات الرئيسية.
كانت الحكومة الأرجنتينية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي تلقيها ثلاثة عروض مضادة جديدة من الدائنين بشأن إعادة جدولة ديونها، بعد أيام من تمديد الارجنتين الموعد النهائي الخاص بصفقة إعادة هيكلة ديونها إلى 22 أيار/مايو الحالي.
دراسة العروض
وقال وزير المالية مارتن جوزمان إنه سيدرس العروض مع فريقه والمستشارين الماليين.
وتابع في مؤتمر عبر الفيديو نظمه مجلس العلاقات الخارجية "نريد إيجاد حل مستدام لمشكلة الديون وعلاقة صحية ودائمة مع دائنينا."
وأضاف جوزمان دون الكشف عن تفاصيل العروض "إذا كانت هناك أفكار أخرى معقولة وتأخذ في الاعتبار إمكانياتنا المحدودة، فإننا سعداء بالاستماع إليها.
وكان ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية يواجه بالفعل أزمة شديدة، قبل وباء كوفيد-19. ويبلغ التضخم أكثر من 50 بالمئة ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 7ر5 بالمئة هذا العام.
وتعاني الأرجنتين من جهاز حكومي مترهل وإنتاجية صناعية منخفضة واقتصاد ظل كبير يحرم الدولة من عائدات الضرائب.