"ديلي تلجراف" تدعو بريطانيا للتعامل بحسم مع النظام القطري
في مقال لمحرر الشؤون العسكرية بالصحيفة تحت عنوان: "لا يمكن لبريطانيا أن تقف مكتوفة الأيدي حيال قطر"
دعا كون كوفلين، محرر الشؤون العسكرية بصحيفة "ديلي تلجراف" الحكومة البريطانية للتعامل بحسم مع النظام القطري الذي يموّل الجماعات المتطرفة.
وقال كوفلين في مقال له بعنوان "لا يمكن لبريطانيا أن تقف مكتوفة الأيدي حيال قطر" نُشر اليوم الأربعاء، إنه بينما تبدو الإدارة الأمريكة حازمة تجاه قطر تبدو بريطانيا على عكس ذلك لترسل رسائل متضاربة حيال أزمة الدوحة.
وأشار إلى أنه مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه يتوجب على الحكومة أن تعرف من يخدم مصالحها ومن يعاديها.
وفي هذا الصدد، أوضح أن ما يخدم المصالح البريطانية ليس بيع المقاتلات لقطر، ولكن توطيد الصلات مع حلفاء مثل السعودية.
وحثّ محرر الشؤون العسكرية، حكومة المملكة المتحدة على الأخذ بالاعتبار تصريحات ستيف بانون، الذي ساهم بدرجة كبيرة في رسم السياسة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس دونالد ترامب حول قطر بجدية.
- مسؤول سابق بالبيت الأبيض: قطر تهديد لا يقل عن كوريا الشمالية
- مؤتمر أمريكي: قطر وإيران والإخوان محور الإرهاب بالمنطقة والعالم
ولفت المقال إلى أن تأكيدات بانون بأن أهم مواجهة في العالم الآن ليست مع داعش، ولكن بين المملكة العربية السعودية و"غيرها من الدول العربية المعتدلة" من ناحية، وقطر من الناحية الأخرى بشأن دعمها للإرهاب والتشدد الإسلامي وعلاقاتها الوثيقة مع إيران.
ورأى أنه مع اقتراب نهاية العام الأول للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، أصبح من الواضح أن ترامب ينظر إلى العالم على أنه منقسم إلى دول تؤيد الولايات المتحدة ومصالحها ودول لا تؤيد.
وعند تطبيق ذلك على الشرق الأوسط، فإن التطرف الإسلامي يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية، وبالتالي فإنه من المرجح أن تعارض الولايات المتحدة قطر وإيران اللتين لديهما باع طويل في دعم التطرف الاسلامي. وفق كوفلين الذي شدد على ضرورة أن تعمل دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا معاً للحيلولة دون انتشار التشدد والتطرف في بلدان ومناطق جديدة، مع اقتراب اجتثاث داعش.