"سلام لبيروت" الإماراتية ترمم 485 منزلا تضررت من فاجعة المرفأ
أعمال الترميم استهدفت كلا من منطقة المرفأ، والمدور، ومناطق جسر، وخضر، ومار مخائيل، والرميل، ومناطق الحكمة، والجعيتاوي، ومستشفى الروم.
باشرت حملة "سلامٌ لبيروت" التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، عمليات ترميم وإصلاح 485 منزلاً في العاصمة بيروت.
وتعيد عمليات الترميم والإصلاح التي تنفذها حملة "سلامٌ لبيروت"، 2900 شخص منهم 225 لاجئاً إلى منازلهم التي تضررت من فاجعة المرفأ، وتؤمن المأوى المؤقت والدعم الاجتماعي لهم.
جاء ذلك تحقيقاً لأهداف الحملة التي تشرف عليها "القلب الكبير" بهدف توفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار والمتضررين من نتائجه، حيث باشرت العمل بمشاريعها الأولية بالتعاون مع مشروع "ادعم لبنان" التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل المدني "بسمة وزيتونة".
واستهدفت أعمال الترميم كلا من منطقة المرفأ، والمدور، ومناطق جسر، وخضر، ومار مخائيل، والرميل، ومناطق الحكمة، والجعيتاوي، ومستشفى الروم، وقبيات، إضافة إلى منطقة برج حمود، ومن المقرر الانتهاء منها خلال 6 أشهر.
مشروع "ادعم لبنان"
وسيتولى مشروع "ادعم لبنان" ضمن خطة الحملة ترميم 355 منزلاً يستفيد منها 2025 لبنانيا و225 لاجئاً، عبر إصلاح النوافذ والأبواب والأسقف المنهارة والمتضررة، وترميم المساحات المشتركة في المباني مثل السلالم والمرافق والبنى التحتية وإعادة تأهيل الملاجئ المتضررة.
كما سيتولى المشروع مهمة توفير المستلزمات ومعدات المأوى الآمن لمساعدة السكان المتضررين من الانفجار، إذ تعمل المفوضية على تعبئة مخزونها الإغاثي المحلي وتزويده بمعدات المأوى الآمن والأغطية البلاستيكية وعشرات الآلاف من مواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات والمراتب للتوزيع والاستخدام الفوري.
منظمة "بسمة وزيتونة"
فيما تتكفل منظمة "بسمة وزيتونة" بإغاثة ودعم الفئات الاجتماعية الأكثر تضرراً من اللبنانيين عبر ترميم 130 منزلاً يستفيد منها 650 شخصاً إلى جانب توفير المواد الأساسية الضرورية التي تحتاجها مساكن الإيواء المؤقت.
وستقدم منظمة "بسمة وزيتونة" حزمة من المساعدات العاجلة تحت إشراف مهندسين مؤهلين تتضمن إزالة الأنقاض وبقايا وآثار الانفجار وتوفير مواد إعادة التأهيل اللازمة والعمال المختصين، إلى جانب توفير خدمات صيانة الكهرباء، ومرافق الصرف الصحي والنظافة العامة، وتأجير رافعات ومركبات لنقل مواد ومعدات إعادة التأهيل والصيانة.
وستعمل المنظمة على توزيع مواد أساسية وبدائل فورية للأسر المتضررة لتأمين مسكن آمن لهم مثل توزيع الكرتون، والنايلون، والخشب، ومواد ومعدات التركيب، كما سيتم تقديم وجبات طعام جاهزة ومياه صالحة للشرب ومستلزمات الطبخ، والملابس والمساعدات العينية الأساسية الأخرى.
حول هذه الجهود أكدت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن الحملة وضعت خططها لإغاثة ودعم بيروت وفقاً لأولويات السكان والمتضررين، وأشارت الحمادي إلى أن ترميم البيوت المتضررة وإعادة سكانها إليها إلى جانب توفير مقومات العيش في مساكن الإيواء المؤقت، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، تشكل الخطوة الأولى من الحملة التي ستتواصل بدعم محبي بيروت والمخلصين من أمتنا لواجبهم الإنساني والأخلاقي.
وقالت مدير مؤسسة القلب الكبير: "باشرنا عمليات الإصلاح والترميم والإغاثة بعد أن قام الشركاء المحليون بزيارات ميدانية استمعوا من خلالها لاحتياجات المواطنين، ووقفوا على متطلباتهم، حيث وضعنا خطة استجابة فورية حصرنا من خلالها المنازل المتضررة في العديد من مناطق العاصمة، ونأمل من خلال هذه الخطوة أن نكون قد ساهمنا ولو بالقليل في التخفيف من الأعباء النفسية والصحية والاقتصادية التي سببها هذا الانفجار، وأن يعود الجميع إلى بيوتهم سالمين في القريب العاجل".