ممثل تحالف الحضارات: العالم بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى
قال ميجيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، إن العالم بحاجة إلى الوحدة والتضامن لمواجهة جائحة كورونا.
وأضاف ميجيل موراتينوس أن العالم بحاجة إلى الوحدة والتضامن في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.
وأشار، في كلمته، الاثنين، في الملتقى السنوي السابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي ينعقد هذا العام في أبوظبي افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، إلى أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة سعى منذ نشأته إلى تمكين الحوار بين الأديان والثقافات من لعب دور فعال في تعضيد أواصر التعاون بين المجتمعات لأن فشل الحوار يؤدي إلى تفاقم الأوضاع واندلاع التطرف العنيف.
وقال: "خلال سعينا لبناء عالم أفضل ينبغي إعطاء الفرصة للتنوع الثقافي والحرية الدينية".
كما وجه الشكر للدور الذي تلعبه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في منع الإبادة الجماعية، وشدد على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف مع المجتمع المدني من أجل مواجهة خطاب الكراهية والتمييز خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال موراتينوس إن التحديات الراهنة تتسم بطبيعة متغيرة وتتطلب استجابة عالمية، وأننا بحاجة إلى تطوير أشكال جديدة للتعاون بين المنظمات الدولية لإشراك الجميع في هذا العمل، لأن الكلمات الأولى في ميثاق الأمم المتحدة تقول إننا نحن شعوب الأرض، ولهذا علينا أن نجد طرقا للتعاون والتغلب على اختلافاتنا.
وأضاف: "لن نستطيع التعاون سويا في عالم يغص بالتفرقة العنصرية والتمييز القائم على الدين أو اللون أو الجنس، لكنني برغم ذلك أرى أن هناك ضوء في نهاية النفق. وهذه الأزمة فرصة لنجدد التزامنا بالهدف الـ16 من أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 وهو تعزيز المجتمعات المسالمة التي تشمل الجميع والعدل، لأننا جميعا ركاب سفينة واحدة."
هذه الأفكار أكدتها البروفيسورة ميليسا روجرز، المدير السابق لمكتب الشراكات الدينية في البيت الأبيض والأستاذة في كلية اللاهوت بجامعة ويك فورست بالولايات المتحدة.
وأشادت روجرز بالدور الذي يلعبه حلف الفضول، مشيرة إلى أن الجائحة عززت من روح التضامن والعمل الجماعي، لأننا كما قال بن بيه "جميعا ركاب على متن سفينة واحدة"
ويأتي الملتقى تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بمشاركة وزراء وممثلي حكومات ومنظمات دولية وقادة دينيين وشخصيات رفيعة المستوى، ومئات المفكرين والأكاديميين والباحثين ورجال الدين وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب.
ويعقد الملتقى تحت عنوان "قيم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة"، ويناقش على مدار 3 أيام من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري، العديد من الموضوعات التي تشغل الوعي الكوني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، وتتسبب بالقلق الكبير على كل المستويات النفسية والمعنوية والمادية للأفراد والمجتمعات والدول.