وزير التسامح الإماراتي: بالتضامن والتكافل نواجه كورونا
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في الإمارات، أن الإسلام كان دوما وسوف يظل الدين الحنيف، الذي يحترم الفكر والعقل، ويدعو إلى المبادرة والتضامن والعمل المشترك في سبيل الخير.
وقال في كلمته، الإثنين، بافتتاح أعمال الملتقى السنوي السابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي ينعقد هذا العام افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، إن الإسلام يدعو إلى التواصل المتوازن بين الحقوق والواجبات، ويحرص كل الحرص على الإنسان بكونه مستخلفا في الأرض.
وشدد على أن التضامن والتكافل في كل مكان بالعالم هو الوسيلة الفاعلة لمواجهة التحديات، وأن المجتمعات المسلمة قادرة تماما على الإسهام الكامل في هذا المسعى.
وأوضح أن مبادئ القيم في مسيرة المجتمع إنما تقوم على مساهمة السكان الذين يتمتعون بالتفكير السليم ولديهم القدرة على التواصل مع الآخرين، مطالبا بتعزيز حماس الجميع للعمل من أجل الجميع بناء على التضامن ونبذ الخلافات.
وأعرب عن أمله بأن تنتهي التوصيات إلى التأكيد بكل قوة على دور هذه القيم الإنسانية للتعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل
وينطلق الملتقى تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بمشاركة وزراء وممثلي حكومات ومنظمات دولية وقادة دينيين وشخصيات رفيعة المستوى، ومئات المفكرين والأكاديميين والباحثين ورجال الدين وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب.
ويعقد الملتقى تحت عنوان "قيم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة"، ويناقش على مدار 3 أيام من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري، العديد من الموضوعات التي تشغل الوعي الكوني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، وتتسبب بالقلق الكبير على كل المستويات النفسية والمعنوية والمادية للأفراد والمجتمعات والدول.
وشارك في الجلسة الافتتاحية الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مصر والشيخ نور الحق قادري الوزير الاتحادي للشؤون الدينية والتحالف بين الأديان في باكستان، والسفير سام براون باك سفير الحريات الدينية في وزارة الخارجية الأمريكية، وجاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري في لندن، وميغيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.