"تحرير تيغراي" مستعدة للانخراط بمحادثات السلام بإثيوبيا
أعلنت جبهة تحرير تيغراي، الأحد، استعدادها للانخراط في محادثات سلام مع الحكومة الإثيوبية يقودها الاتحاد الأفريقي.
وجاء الإعلان في خضم جهود دبلوماسية دولية تبذل منذ أن تجدّدت المعارك الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أشهر في تطوّر نسف هدنة إنسانية في شمال إثيوبيا.
ومن شأن إعلان الجبهة أن يزيل عقبة من أمام مفاوضات محتملة مع الحكومة الفيدرالية بإثيوبيا لوضع حد لحرب عنيفة تدور منذ عامين.
وقال بيان للسلطات في إقليم تيغراي، الواقع في أقصى شمال إثيوبيا، إن "حكومة تيغراي مستعدة للمشاركة في عملية سلام حثيثة برعاية الاتحاد الأفريقي".
وأضافت:"نحن مستعدون للتقيّد بوقف فوري ومتبادل للأعمال العدائية من أجل توفير أجواء ملائمة".
ترحيب الاتحاد الأفريقي
وبينما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من إثيوبيا على التطور الجديد، رحّب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بإعلان متمردي تيغراي.
واعتبر رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي أن الخطوة تشكّل "فرصة فريدة" لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو سنتين في إثيوبيا.
وحضّ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "الطرفين على العمل بصورة عاجلة من أجل التوصل إلى هدنة فورية والانخراط في محادثات مباشرة في إطار عملية يقودها الاتحاد تشمل الشركاء الدوليين المتفق عليهم".
ولطالما أصرت الحكومة الإثيوبية على رعاية الاتحاد الأفريقي ومقرّه أديس أبابا، لأي عملية سلام.
لكن "جبهة تحرير شعب تيغراي" كانت حتى إعلانها الصادر الأحد تعارض بشدة اضطلاع الممثل الأعلى في الاتحاد الأفريقي لمنطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو بأي دور على هذا الصعيد، مبرّرة موقفها هذا بـ"قربه" من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الفيدرالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، استعاد متمردو تيغراي منتصف 2021 السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضادّ جعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا، قبل دحرهم من قبل القوات الحكومية.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز