حساسية الفول السوداني عند الأطفال.. علاج يبشر بإزالة المخاطر
توصلت دراسة جديدة لعلاج مناعي يقضي على حساسية الأطفال تجاه الفول السوداني قبل سن الـ٣ سنوات.
وجدت دراسة جديدة أن معظم الأطفال الصغار الذين يعانون من حساسية الفول السوداني وعولجوا بالعلاج المناعي الفموي قد تخلصوا من الحساسية في غضون عامين ونصف، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره السبت، إن الباحثون يقولون إن أكثر من سبعة من كل 10 أطفال في عمر 3 سنوات وأقل تخلصوا من حساسية الفول السوداني في نهاية الدراسة.
كما أظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت"، أن واحداً من كل خمسة مشاركين من الأطفال الذين تلقوا العلاج المناعي لم يكن لديه رد فعل تحسسي بعد 26 أسبوعاً من انتهاء العلاج.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة التي أجريت في جامعة "أركنساس" الولايات المتحدة، الدكتورة ستايسي إم جونز قولها: "وجدنا أن العلاج تسبب في التخلص من التحسس لدى غالبية الأطفال المصابين بالحساسية من الفول السوداني ونبحث عن طرق لتحسين وإطالة آثار العلاج المناعي الفموي هذا".
وعادة ما يُنصح الأطفال المصابون بحساسية الفول السوداني بتجنب المكسرات والأطعمة التي تحتوي عليها أو الزيوت المشتقة منها، ولكن العلاج المناعي يحتوي على كميات متزايدة تدريجياً من بروتين الفول السوداني لبناء قدرة الجسم على تحمله، بهدف تقليل شدة الحساسية.
وفي الدراسة، قام الباحثون بإشراك 146 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات وبلغت متوسط جرعاتهم الأولية من بروتين الفول السوداني 25 مجم، فيما تم إعطاء 50 طفلاً علاجاً وهمياً لا يقدم أي فائدة سريرية.
واستمر العلاج في كلتا المجموعتين لمدة عامين ونصف، وتلقى الأطفال جرعة يومية من مسحوق بروتين الفول السوداني بلغت 0.1 مجم والتي زادت تدريجياً إلى 2000 مجم، أو ما يعادل حوالي ست حبات فول سوداني.
وفي نهاية العلاج، قام الباحثون بتقييم مدى تحسس الأطفال من خلال جعلهم يتناول 5000 مجم من مسحوق بروتين الفول السوداني، أو ما يعادل حوالي 16 حبة فول سوداني، ولاختبار مدى فرص عودة التحسس مرة أخرى، كرر الباحثون التحدي بعد 26 أسبوعاً من انتهاء العلاج، مع مطالبة الأطفال بتجنب تناول الفول السوداني بين التحديين.
وأظهرت البيانات أنه من بين الأطفال الذين عولجوا بالعلاج المناعي بالفول السوداني عن طريق الفم، تخلص 68 من 96، أو 71% من الحساسية، مقارنة بواحد من 50، أو 2%، في مجموعة الدواء الوهمي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن 20 من 96، أو 21%، من الأطفال في مجموعة العلاج المناعي باتوا أكثر قدرة على تحمل الفول السوداني مقارنة بواحد من كل 50، أو 2%، في مجموعة الدواء الوهمي.