نجا منها ميسي.. قصة لعنة تاريخية تضرب الأساطير في كوبا أمريكا

فشل عدد من أساطير كرة القدم في اعتلاء منصة التتويج بلقب بطولة كوبا أمريكا، رغم تاريخهم اللامع في ملاعب الساحرة المستديرة على كافة الأصعدة الأخرى.

وتنطلق النسخة الجديدة من بطولة كوبا أمريكا هذا الشهر، في الفترة بين 20 يونيو/ حزيران و15 يوليو/ تموز، وسط ترقب كبير من جانب الجماهير وخاصة عشاق الكرة اللاتينية.

وعلى الرغم من أن نجوما مثل البرازيليين بيليه ونيمار دا سيلفا والأرجنتيني دييغو مارادونا، تألقوا بشكل مبهر، فإنهم لم ينجحوا في التتويج بلقب كوبا أمريكا في أي مناسبة سابقة.

• بعد وصول مبابي.. هل يرحل إبراهيم دياز عن ريال مدريد؟

وأفلت الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي من أن يلقى نفس المصير، بعد قيادة منتخب بلاده للتتويج بالنسخة الأخيرة من كوبا أمريكا 2021 في البرازيل، في أعقاب خسارة النهائي خلال نسختي عامي 2015 و2016.

وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية كيف استعصت بطولة كوبا أمريكا على بيليه ومارادونا ونيمار.

بيليه

رغم الإنجازات العريضة التي حققها بيليه مع منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم تحديدا، فإنه لم يُتوج بلقب كوبا أمريكا.

وعلى مدار مسيرة دولية استمرت 15 عاما، لم يشارك بيليه في بطولة كوبا أمريكا إلا في نسخة يتيمة عام 1959، وكان هدافها آنذاك برصيد 8 أهداف، لكن تُوج بها منتخب الأرجنتين.

وفي سنة 1959 شاركت البرازيل في كوبا أمريكا بالفريق الثاني، بينما رفض بيليه الظهور في نسخة 1963 بسبب تفضيله اللعب مع سانتوس في بطولة كأس إنتركونتينتال.

ولاحقا، انسحبت البرازيل من نسخة 1967، ثم توقفت البطولة لعدة سنوات حتى عادت في 1975، وقت أن كان بيليه قد اعتزل دولياً قبل 4 أعوام كاملة.

مارادونا

كحال بيليه، لم يُتوج الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا بلقب كوبا أمريكا على مر تاريخه حتى الاعتزال.

وشارك مارادونا في 3 نسخ لبطولة كوبا أمريكا، وتحديدا في أعوام 1979 و1987 و1989، وكانت نسخة 1987 هي الأفضل بالنسبة له عندما سجل 3 أهداف ووصل مع الفريق لنصف النهائي.

ورغم تتويج الأرجنتين بنسختي كوبا أمريكا 1991 و1993، لم يشارك مارادونا في الأولى لإيقافه بسبب تناول المنشطات، بينما لم يتم استدعاؤه في الثانية لعدم الجاهزية.

نيمار دا سيلفا

يعد نيمار الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل برصيد 79 هدفا في 128 مباراة، وفاز بكأس القارات 2013، كما قاد "السليساو" لحصد أول ميدالية ذهبية في أولمبياد 2016، بعد أن حصل قبلها على الفضية في نسخة 2012.

ولم يتمكن نيمار من حصد لقب كوبا أمريكا بعد مشاركته في 3 نسخ أعوام 2011 و2015 و2021، وستكون النسخة المقبلة 2024 هي الثالثة التي يغيب عنها، بعد عدم ظهوره في نسختي 2016 بعد استبعاده من القائمة و2019 بسبب تعرضه للإصابة.

وكان الظهور الأبرز لنيمار في كوبا أمريكا خلال النسخة الأخيرة، حين ساعد منتخب بلاده في تحقيق المركز الثاني بعد الخسارة أمام الأرجنتين في النهائي، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة بشكل مشترك مع ليونيل ميسي قبل إقامة المباراة النهائية.