"وثائق بنس".. هل تؤثر على ترشحه للانتخابات الأمريكية 2024؟
يبدوا أن الوثائق التي عثر عليها داخل منزل مايك بنس، النائب السابق للرئيس الأمريكي، قد تؤثر على ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 2024.
فتلك الوثائق أحدثت صدمة كبيرة بصفوف رفقاء بنس من الحزب الجمهوري، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وجاءت أزمة العثور على وثائق سرية بمنزل بنس في ولاية إنديانا ضمن موجة سياسية عاصفة ضربت واشنطن أشعلها العثور على أوراق مماثلة بمنزل ومكتب الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر.
كما كانت "وثائق بايدن" بمثابة المياه الباردة التي سكبت على قضية ضبط وثائق سرية أخرى بمنزل الرئيس السابق دونالد ترامب في أغسطس/آب الماضي.
لكن الصدمة الأخيرة للعثور على هذه النوعية من الوثائق، لدى بنس كانت لها عدة مدلولات أخرى لدى زملائه الجمهوريين.
وكان المدعي العام ميريك جارلاند، قرر تعيين مستشارين خاصين للتحقيق.
ومن جهته، قال النائب الجمهوري مات غايتس عن ولاية فلوريدا، إن ما وصفه بـ"الدولة العميقة" تريد منع نائب الرئيس السابق بنس من إطلاق حملته للرئاسة عام ٢٠٢٤.
واعتبر غايتس في تغريدة أن "الدولة العميقة ستوجه جارلاند لتعيين مستشار خاص للتحقيق مع بنس إذا قرر نائب الرئيس السابق الترشح للرئاسة في عام 2024".
وكتب "غايتس" على تويتر: "سواء حصل مايك بنس على محقق خاص للوثائق السرية التي تم العثور عليها في مقر إقامته أم لا، فإن ذلك يعتمد على ما إذا كان يعلن أنه يرشح نفسه للرئاسة".
وتابع:"أبواق الدولة العميقة في جميع أنحاء القنوات الإخبارية اليوم ترسل رسالة إلى مايك بنس مفادها بألا تترشح للرئاسة."
وكان غايتس قد كتب مؤخرًا أن الدولة العميقة كانت تعمل أيضا بشكل استباقي على تدمير حملة إعادة انتخاب بايدن عام 2024 من خلال تنظيم الاكتشاف الأخير لوثائق سرية تعود إلى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وقال إن الدولة العميقة أصبحت الآن "ضد" ترامب وبايدن.
وأشار إلى أن المجموعة كانت تحاول منع بنس من الترشح للرئاسة للسماح لمنافس أكثر قابلية للحياة بأخذ ترشيح الحزب الجمهوري من ترامب.
وقال جايتس "أعتقد أن الدولة العميقة هي ضد ترامب وأعتقد أن الدولة العميقة هي ضد بايدن"، مضيفا:" أعتقد أنهم يفضلون مرشحاً ديمقراطياً مختلفاً ويفضلون مرشحًا جمهوريًا مختلفًا".
ومن جهته، علق ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، أن الكشف عن وثائق في منزل بنس كان هدفه التغطية على قضية "وثائق بايدن".
ومن جانبه قال السيناتور الجمهوري البارز عن ولاية تكساس تيد كروز، إنه: "من السابق لأوانه" إصدار الأحكام على قضية "وثائق بنس".
وبعد لحظات من شنه هجوما عنيفا على الرئيس جو بايدن لاحتفاظه بوثائق سرية طوال تلك السنوات في منزله بديلاور، قال كروز: "من السابق لأوانه إصدار حكم مماثل على نائب الرئيس السابق… إن بنس كان صديقًا جيدًا".
كما أصر كروز على أن وضع بنس "مختلف تمامًا" عن وضع بايدن، على الرغم من أن الرجلين احتفظا على ما يبدو بوثائق سرية بعد أن شغل منصب نائب الرئيس.