مايك بنس.. نائب ترامب "يتأرجح" على أوتار الرئاسة في 2024
زاد تأرجح مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بين تأكيد ونفي الترشح من غموض سباق الرئاسة في 2024.
ورغم أنه لم يؤكد علانية ما إذا كان سيترشح للرئاسة في 2024 أم لا، إلا أن بنس ألمح في حوار مع صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إلى إمكانية ذلك.
- بنس وترامب.. انتخابات 2024 تضع أصدقاء الماضي في المواجهة
- بنس يجدد انتقاده لترامب: خطابه بشأن اقتحام الكابيتول "متهور"
وتناول بنس، خلال الحوار، الاضطراب الذي وقع الأسبوع الماضي بين الجمهوريين في مجلس النواب خلال انتخابات رئاسة المجلس، والدور الذي لعبته قضية الإجهاض في الانتخابات النصفية المخيبة للآمال للجمهوريين، واعتباراته المتعلقة بمستقبله السياسي.
والتزم نائب الرئيس السابق على مدار الشهور الماضي بجدول سفر صارم تضمن عدة محطات بولايات الانتخابات التمهيدية، حيث روّج لكتابه الجديد ومقترحات السياسة التي طرحتها المجموعة السياسية المؤيدة له.
وقال بنس بمكتبه في العاصمة واشنطن: "خلال الشهور المقبلة، سنواصل السفر. سنواصل الاستماع باهتمام شديد، وسنتخذ قرارا خلال الشهور المقبلة بشأن الدور الذي قد نلعبه، سواء كان مرشحا وطنيا أو صوتا لقيمنا المحافظة".
ورأت صحيفة "ذا هيل" أن مستقبل بنس السياسي يتوقف على رؤية الناخبين له فيما يتعلق بالرئيس السابق دونالد ترامب. وكان بنس نائبا مخلصا لترامب على مدار 4 أعوام، لكنها افترقا بعدما رفض بنس حملة الضغط التي مارسها ترامب لقلب نتائج الانتخابات لعام 2020.
وخلال الحوار مع الصحيفة، كان بنس حريصا على عدم انتقاد ترامب علانية في الأمور التي يختلفان فيها، رغم أنه أوضح أنه يعتقد أن الحزب الجمهوري لديه خيارات أخرى أفضل في السباق الرئاسي لعام 2024.
ويعتبر ترامب المرشح المعلن الوحيد في ساحة الحزب الجمهوري لسباق عام 2024، لكن حملته افتقرت حتى الآن إلى النشاط، حيث نادرا ما يسافر الرئيس السابق خارج فلوريدا أو يعقد فعاليات عامة، لافتا إلى أن "قرار ترامب بالقفز إلى السباق مبكرا لن يؤثر على خططه لعام 2024".
وقال بنس: "في النهاية، أعتقد أنه يوم جديد. أعتقد أنه يدعو لقيادة جديدة. وكلي ثقة في أن الشعب الأمريكي والناخبين الجمهوريين سيكون لديهم خيارات أفضل بحلول 2024".
ونأى بنس بنفسه على نحو متزايد عن رئيسه السابق بشأن قضايا محددة، لا سيما الأحداث المتعلقة بهجوم 6 يناير/كانون الثاني على الكابيتول. كما أوضح الاختلاف بينه وبين ترامب بشأن مسألة أخرى وهي "دور الإجهاض في نتائج الانتخابات".
وقلل نائب الرئيس السابق، الذي خدم لمدة 12 عاما في مجلس النواب وتحدى في بعض الأحيان قادة الحزب، من احتمال حدوث خلاف طويل الأمد بين الـ20 محافظا الذين منعوا وصول كيفن مكارثي إلى رئاسة مجلس النواب خلال الجولات الأولى من التصويت وباقي أعضاء المؤتمر الجمهوري بمجلس النواب خلال الشهور المقبلة.
وقال: "أثق في أن هذه الأغلبية المحافظة النشطة جديدة أظهرت الأسبوع الماضي أنها مستعدة للدفاع عما يؤمنون به، لكنهم قادرون أيضًا على الوقوف معا والمضي قدما في حلول من شأنها إعادة بلدنا حقا إلى مساره ليس فقط من أجل النمو الاقتصادي، بل أيضا نوع المسؤولية المالية التي ستضعنا على المسار نحو ميزانية فيدرالية متوازنة مجددا".
كما أعرب نائب الرئيس أيضًا عن دعمه لاستخدام الجمهوريين في مجلس النواب سلطات التحقيق لمساءلة إدارة جو بايدن، بما في ذلك التحقيق بشأن نجل الرئيس، هانتر بايدن.
وفتح الجمهوريون في مجلس النواب، الأربعاء، تحقيقا بشأن الرئيس وعائلته، وطلبوا معلومات من وزارة الخزانة والمسؤولين التنفيذيين في تويتر قبل جلسات استماع عامة محتملة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز