بنس وترامب.. انتخابات 2024 تضع أصدقاء الماضي في المواجهة
بعد ساعات من إشادة الجمهوريين بسبب رفضه مطالب دونالد ترامب غير الديمقراطية، تحدث نائب الرئيس السابق مايك بنس من كارولينا الجنوبية، عن معركته السياسية المقبلة.
قال بنس، أمام 1500 شخص بكنيسة في كارولينا الجنوبية: "نجد أنفسنا بمنعطف في التاريخ الأمريكي، ويخبرنا الكتاب المقدس أن بدون رؤية يجمح الشعب"، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وبدت الرؤية التي عرضها "بنس" وتتضمن اقتباسات من الكتاب المقدس، والدعوات للعمل السياسي، مثل خطاب مرشح رئاسي يسعى للحصول على أصوات الناخبين الإنجيليين بأول ولاية بالانتخابات التمهيدية في الجنوب.
وتحدث بنس عن الخطوات التالية في الكفاح ضد الإجهاض، بما أن المحكمة العليا أصدرت قرارها بإلغاء قرار "رو ضد ويد"، وإصلاح قانون الضرائب، والانفلات المزعوم للديمقراطيين.
وعندما أشار إلى الفترة التي أمضاها في البيت الأبيض، لم يذكر مباشرة الرئيس السابق، بل قال: "إدارة ترامب-بنس".
ومضى بنس، الذي كان عضوا بالكونجرس لـ6 ولايات، والحاكم السابق لولاية إنديانا، و5 أعوام كمساعد لترامب، لكن خلال الـ18 شهرا منذ انفصال الرجلين، عاد بنس إلى المسار الذي كان عليه قبل أن يبدأ في الإشادة بترامب في أحاديثهم الخاصة بملعب الغولف.
ويريد بنس أن يعلم الجميع أنه رجل عصامي، ويسعى فريقه لإعادة تقديمه قبل ترشحه المحتمل لسباق الرئاسة 2024، ويقول مستشارون وحلفاء إنهم يعتقدون أن بنس سيترشح، ويصرون على أن قراره لن يعتمد على ما إذا كان ترامب سيختار الترشح مجددا أم لا.
وقال رئيس مجلس النواب السابق، نيوت جينجريتش، وهو مستشار لكلا الرجلين: "من المؤسف للغاية خلافهما لأن بنس كان مخلصا للغاية وأعتقد أنه نائب رئيس مؤثر جدا، ويصيغ بنس مساحة لنفسه".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تلك المساحة اجتذبت إشادة مجموعة من النشطاء المحافظين مثل جينجريتش، لكن لا توجد أدلة كثيرة على قبول واسع النطاق بين الناخبين الجمهوريين.
ومن المقرر أن يسافر بنس وترامب إلى ولاية أريزونا، الجمعة، للحشد من أجل المرشحين المتنافسين على منصب الحاكم، وذلك بعدما هزم بريان كيمب، الذي يؤيده بنس لمنصب حاكم جورجيا، المرشح المفضل لترامب في مايو/أيار.
والأسبوع المقبل، يعود الرجلان إلى واشنطن من أجل خطاب منفصل بشأن أجندة الجمهوريين لما بعد 2024 بمركزي أبحاث متنافسين.
ومنذ رحيله عن الإدارة، أجرى بنس عشرات الزيارات للمرشحين الجمهوريين لمجلس النواب، ويخطط لسلسلة من حملات جمع التبرعات للمرشحين، من بينهم لكيمب.
وقالت كيليان كونواي، مستشارة سابقة بالبيت الأبيض في عهد ترامب، والمقربة من بنس: "يقدم بنس على خطوات كما لو أنه مرشح رئاسي في المستقبل، وأعتقد أنه كذلك حقا، السؤال هو ما إذا كان ذلك في 2024 أم 2028".
ويقول مستشارون لترامب إنه ليس قلقا من بنس كخصم، ولا يزال مستاء من قراره في 6 يناير/كانون الثاني، وحال ترشح بنس وبدأ يكسب تأييدا، بحسب قولهم، ويرجح أن يحاول ترامب الإطاحة به، دافعا بأن الرجل الثاني السابق لا يتمتع بما يلزم لمنصب القائد الأعلى، ويعتزم ترامب أيضا إعلان ترشحه لسباق 2024 هذا الخريف.
وراقب فريق بنس عن كثب نتائج استطلاعات الآراء التي أظهرت أن سيطرة ترامب على الحزب تتراجع، حيث يتطلع مزيد من الجمهوريين لمرشحين آخرين، ويدعم عدد أقل منهم ترشح الرئيس السابق بسباق 2024.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز