وجبة عشاء تضع ترامب في مرمى انتقادات الجمهوريين
انتقد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس وعدة مشرعين جمهوريين آخرين دونالد ترامب بسبب تناوله العشاء مع القومي الأبيض منكر الهولوكوست نيك فوينتس ومغني الراب كانييه وست.
وكلاهما لديه تاريخ من التعليقات المعادية للسامية، مما يمثل انفصالا نادرا عن ترامب بالمستويات العليا من الحزب الجمهوري.
وكان بنس واضحا للغاية في إدانته، قائلًا خلال حوار مع "نيوزنيشن" إن "الرئيس ترامب كان مخطئا في إعطاء قومي أبيض ومعاد للسامية ومنكر للهولوكوست مقعدا على الطاولة. أعتقد أنه يجب أن يقدم اعتذار عن ذلك، ويجب عليه أن يدين هؤلاء الأفراد وخطابهم دون تحفظ."
وانضم بنس بذلك إلى عدة أعضاء جمهوريي بمجلس الشيوخ الذين انتقدوا مباشرة الرئيس السابق خلال بيانات تتنصل من العشاء مع فوينتيس وويست.
وكانت تعليقات بنس أحد أوضح الأمثلة على محاولة نائب الرئيس السابق النأي بنفسه عن ترامب، الذي خدمه لأربعة أعوام، وسط توقعات بأن بنس سينافس ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة بسباق 2024.
كما سارع كل من حاكم أركنساس إيسا هاتشينسون وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي – الذين يشاع إنهما يتطلعان للترشح للرئاسة – إلى انتقاد ترامب.
وغرد كريستي يوم السبت، قائلا: "لقد كان هذا تصرف شنيع وغير مقبول من أي أحد، ولاسيما من رئيس سابق ومرشح حاليا".
وقال هاتشينسون خلال حوار مع "سي إن إن"، الأحد: "حسنا، آمل ألا، يوما ما، نضطر للرد على ما قاله الرئيس السابق ترامب أو فعله. في هذه الحالة، من المهم الرد... لا أعتقد أنه من الصواب بالنسبة لقائد قدوة للبلاد أو الحزب أن يلتقي مع شخص عنصري أو معاد للسامية".
في المقابل، ركز بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ تعليقاتهم على فوينتيس تحديدا، أو معاداة السامية بشكل عام، متجنبين الحديث مباشرة عن ترامب، في مؤشر على التأثير المستمر الذي يتمتع به الرئيس السابق على الحزب.
وغرد مايك بومبيو، الذي شغل منصب وزير خارجية ترامب ويقال إنه يفكر في الترشح للبيت الأبيض أيضًا، الأحد: "معاداة السامية سرطان. كوزير، ناضلت لحظر تمويل الجماعات المعادية للسامية. نقف بجانب الشعب اليهودي في نضالهم ضد أقدم تعصب في العالم".
وجاء سيل الانتقادات غير المعتاد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ بعد خمسة أيام من عشاء ترامب في مارالاجو وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من فوز الجمهوريين بأغلبية معتدلة بمجلس النواب وفشلهم في استعادة مجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي، مما أثار نقاشا واسع النطاق بشأن ما إذا كان يجب أن يبتعد الحزب عن نفوذ ترامب وكيفية ذلك.
وأقر ترامب بالعشاء الخاص مع فوينتيس وويست بمنتجعه في بالم بيس في فلوريدا. وبحسب منشور عبر "تروث سوشيال"، قال الرئيس السابق إن ويست اتصل به لتناول العشاء في مارالاجو، وأن مغني الراب ظهر على نحو غير متوقع مع ثلاثة من أصدقائه، لم يكن ترامب يعلم عنهم شيئا.
وانضم ويست وفوينتيس إلى برنامج عبر الإنترنت، مساء الإثنين، لمناقشة العشاء – والذي قال ويست إنه كان مقرر انعقاده في أكتوبر/تشرين الأول لكن تم تأجيله حتى إعلان ترامب ترشحه، مؤكدا رواية ترامب للأحداث.
وقال ويست إن فوينتيس كان معه، ثم قال له "فقط تعال إلى العشاء. جلسنا هناك وعندما جاء ترامب... قولت: هل تود الجلوس بمفردك؟ فقال: لا، أحضر أصدقاءك."