"كومبارس" قائد فاغنر.. رواية البنتاغون تزيد الغموض
تزايد الغموض حول مكان وجود زعيم مجموعة فاغنر المختفي، يفغيني بريغوجين، وسط مزاعم للبنتاغون الأمريكي تؤكد استخدامه بديلا لإخفاء تحركاته.
كان إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اختفاء زعيم فاغنر من بيلاروسيا، صادما للجميع، وفقا لصحيفة "صن" البريطانية.
فقد أشار الرئيس البيلاروسي، الذي توسط في الصفقة التي وفرت لبريغوجين وجيشه ملاذًا في بلاده بعد التمرد، في البداية إلى أنه عاد إلى مسقط رأسه في مدينة سان بطرسبرغ، قبل أن يخمن بشكل غامض أنه "ربما يكون قد توجه إلى موسكو".
ومع تكثيف الجهود للعثور على عدو بوتين الأول، كشف مصدر استخباري أمريكي على نحو مفاجئ أن بريغوجين يستخدم بديلا له لإخفاء تحركاته.
وذكر المصدر أن الزعيم العسكري الروسي كان يقضي معظم وقته في روسيا بدلاً من بيلاروسيا، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة مقدار الوقت الذي قضاه هناك بسبب العدد الكبير من البدلاء الذين يستخدمهم.
وردًا على الأسئلة المتعلقة بمكان وجود بريغوجين - تظاهر الكرملين بعدم الاهتمام، مشيرًا إلى أنه ليس لديهم "القدرة" أو "الرغبة" في متابعة تحركاته.
وإذا صح وجود زعيم فاغنر في روسيا، فإن ذلك يثير المزيد من التساؤلات حول كيفية السماح للشخص المسؤول عن شن أكبر تهديد لروسيا منذ عقدين بالإفلات.
وكان موقع لتتبع الرحلات الجوية قد أعلن عن مغادرة طائرة بريغوجين سانت بطرسبرغ متوجهة إلى موسكو يوم الأربعاء الماضي، ثم توجهت إلى جنوب روسيا يوم الخميس. بيد أنه لم يتضح ما إذا كان زعيم فاغنر على متن تلك الطائرة.
ووفقا لأحدث تحليلات معهد دراسة الحرب (ISW) فإن رفض بريغوجين الإقامة بمنفاه في بيلاروسيا يشير إلى شيئين؛ فإما أنه "حصل على بعض الضمانات الأمنية و/ أو أن الكرملين يواصل إعطاء الأولوية لتقويض سمعته في روسيا على استهدافه جسديًا أو قانونيًا".
يشار إلى أن قوات الأمن الروسية شنت غارة على قصر بريغوجين الفاخر في سانت بطرسبرغ ونشرت لقطات غير عادية لمنزل فخم وصورا مفزعة.
وأظهرت تلك الصور عددا كبيرا من السبائك الذهبية وترسانة من الأسلحة الخاصة، ومطرقة ثقيلة عملاقة وحتى صورة مؤطرة لرؤوس مقطوعة.
كما أظهرت الصور امتلاء خزانة ملابسه بالشعر المستعار واللحى وصور له بأشكال مختلفة، في إشارة إلى رجل يتمتع بخبرة واضحة في التنكر.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز