"مذابح" رواندا.. توقيف 3 أشخاص في بلجيكا
المتحدث باسم مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي ايريك فان دويز يقول، "أوقف اثنان من المتهمين في بروكسل والثالث في مقاطعة هينو".
أعلن مكتب المدعي العام البلجيكي، السبت، توقيف ثلاثة رجال يشتبه بضلوعهم في مذابح رواندا عام 1994، وتوجيه اتهامات لهم بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.
لم يذكر المكتب أي تفاصيل عن هوية الأشخاص الثلاثة، لكنه قال إنه تم التأكد منهم بمساعدة إفادات شهود جمعت في رواندا بواسطة تحقيق بلجيكي.
لكن مكتب المدعي العام الرواندي أعلن لاحقا أنهم بيار باسابوزي، وسيرافين تواهيروا، وكريستوف ندانغالي، وجميعهم صادرة في حقهم مذكرات توقيف دولية.
وقال المتحدث باسم المكتب فوستين نكوسي "عملنا مع السلطات البلجيكية ونرحب بالتوقيفات".
وذكر المتحدث باسم مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي إيريك فان دويز "أوقف اثنان الثلاثاء في بروكسل والثالث، الأربعاء في مقاطعة هينو".
وأوضح المتحدث أنّ الأشخاص "الثلاثة اتهموا بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان".
وأوضح أن اثنين منهم رهن التوقيف، فيما وضع الثالث تحت المراقبة الإلكترونية.
وردا على سؤال إذا كان المتهمون سيحاكمون، قال فان دويز إن الأمر "سيقرر في النهاية من خلال الملف الذي أعده قاضي التحقيق ومكتب المدعي العام".
وقال المسؤول الرواندي نكوسي "طلبنا تسليمهم إلى رواندا لكننا نتفهم أن بلجيكا لديها التزام بمحاكمتهم، ونأمل في أن يتم تحقيق العدالة".
وأوضحت لجنة مكافحة الإبادة العرقية الوطنية الرواندية أن باسابوزي، رجل الأعمال الغني المقرب من السلطات الرواندية إبان الإبادة، متهم بتمويل الدعاية ضد التوتسي.
وذكرت أن تواهيروا قاد مليشيا مسؤولة عن مذابح ضد التوتسي وسط رواندا، فيما يواجه ندانغالي، وهو مدرس ومثقف، اتهامات بلعب دور بارز في إقصاء التوتسي من المدارس.
وأودت الإبادة الجماعية العام 1994 بحياة 800 ألف شخص، معظمهم من التوتسي، ولكن قتل كثيرون من المعتدلين الهوتو أيضًا.
ونظمت بلجيكا خمس محاكمات منذ العام 2001 ضد روانديين ضالعين في عمليات القتل، وحُكم على أربعة في ذلك العام، من بينهم راهبتان، بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا لتسليمهم مواطنين توتسي لجأوا إليهم، لمقاتلي الهوتو.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أدين المسؤول الرواندي السابق فابيان نيريتسي بتهمة ارتكاب جريمة "إبادة جماعية" وحُكم عليه بالسجن 25 عاما.