سيارة الشعب.. إثيوبيون يحتفلون بـ"سلحفاة" فولكسفاجن
شاركت فيه أكثر من 200 سيارة لأقدم السيارات بإثيوبيا التي دخلتها قبل 60 عاما
تجمّع نحو 200 من مالكي سيارات "فولكسفاجن" والمئات من المواطنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في المعرض الاحتفالي للسيارة الألمانية الشهيرة التي يطلق عليها محليا "إيلي" بمعنى السلحفاة.
"فولكسفاجن" تعرف بسيارة الشعب كما في الألمانية، وهي من أوائل السيارة التي شهدتها إثيوبيا قبل 60 عاما.
شهد المعرض الذي نظمته مجموعة شبابية من مالكي سيارات فولكسفاجن بميدان الصليب وسط العاصمة أديس أبابا، مشاركة واسعة من سكان العاصمة أديس أبابا وضواحيها الذين أعجبوا بمشاهدة العديد من أنواع سيارات فولكسفاجن.
"العين الإخبارية" حضرت الاحتفالية وأجرت مقابلات مع عدد من المشاركين في المعرض الاحتفالي الذي ضجت به ساحة الاحتفالات بأديس أبابا.
وقال أيلي غبرسلاسي، صاحب سيارة فولكسفاجن، "أنا أستخدم هذا النوع من السيارات لأكثر من عشر سنوات، وأتنقل بها إلى جميع الأقاليم ولم تواجهني أي مشكلة"، مشيرا إلى أنه بدأ حياته العملية كفني في صيانة سيارات "فولكسفاجن"، وأضاف أنه ورث مهنة صيانة السيارات عن أخيه الكبير.
وعبر غبر سلاسي، خلال مقابلة مع "العين الإخبارية" على هامش المعرض، عن سعادته بتنظيم هذا المعرض الاحتفالي الذي يعرف المواطنين على خصوصيات سيارات "فولكسفاجن"، وقال: "السيارة لها مزايا من بينها قلة الصرف، فالتر الواحد من البنزين يكفي لمسافة 9 كلم، وفي خارج المدينة لأكثر من 10 كلم".
ولفت إلى أنه خلال مشاركته بالمعرض الاحتفالي اليوم، شاهد العديد من سيارات "فولكسفاجن" الرائعة، ولم يكن يتوقع وجود فولكسفاجن بهذا الشكل، وقال: "إن أول تصميم صادر عن مصنع سيارات فولكسفاجن، كان فيه الزجاج الخلفي في شكل نظارة".
وأوضح أن تصميم الخمسينيات كان زجاجها الخلفي أوسع، وبدأ يتم تحديثها في الستينيات وأصبحت تعرف بموديل 65،66،67.
وأشار إلى أن سعرها كان من شركة الاستيراد بـ3 آلاف حتى 5 آلاف بر إثيوبي، وكانت بالقروض وليس نقدا، أما الآن فيتراوح بين الـ50 والـ60 ألف بر إثيوبي وأحيانا يصل سعر إلى الـ80 ألف بر إثيوبي.
بدوره قال نصر الدين محمد، أحد منظمي المعرض الاحتفالي، إن تاريخ سيارة "فولكسفاجن" بإثيوبيا يعود لأكثر من 60 عاما، وأضاف أنها ترمز إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وعادة ما تذكرنا بالحنين إلى الماضي، وأضاف "هذه السيارات لها تاريخ في إثيوبيا".
محمد، الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" بشيء من الاعتزاز والفخر لامتلاكه هذه السيارة، قال: "نحن اليوم لا نحتفل بحكم أننا نملك سيارة وإنما بتاريخ عريق، فـ"فولكسفاجن" تعود بك إلى الزمن الجميل، بحسب تعبيره.
وأوضح "نريد للناس أن يتحدوا ويتشاركوا في قصصهم وإنشاء مجتمع من حوله"، وقال: "إنه على الرغم من أن السيارات باهظة الثمن وصعبة الصيانة، لكن الكثيرون يفضلونها بكل ما تحمله من ألم وفخر".
وتابع أنها "قطعة فنية تتجاوز الزمن" كان لها مكان بارز في التاريخ الإثيوبي، وقد استخدمها التجار وأصحاب الطبقات العليا بجانب الفنانين.
وعبر عن أمله في أن يكون المعرض الاحتفالي القادم بصورة أفضل، وقال "يأمل المنظمون بأن يكون الحدث الأكبر في العام المقبل".
وسيارات "فولكسفاجن" شركة ألمانية كبرى، أسسها حزب العمال الألماني عام 1937، ومقرها فولفسبورغ، سكسونيا السفلى، في ألمانيا.
وهي سيارات ألمانية شهيرة، تم تطويرها أيام هتلر لتكون سيارة الشعب كما يتضح من اسمها باللغة الألمانية.
والعام الماضي نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لقطات مذهلة لاصطفاف آلاف السيارات على مساحة كبيرة من الأرض، ووصفت المشهد بأنه "مقبرة سيارات فولكس بكاليفورنيا"، مشيرة إلى أن الشركة الألمانية استعادت هذا العدد الضخم من السيارات وأعادت الأموال لملاكها بما يعادل 7.4 مليار دولار.
كما ذكرت صحيفة "جارديان" أن مناطق تخزين السيارات بكاليفورنيا وصلت إلى 37 منطقة تخزين، تعددت بين مخازن وحاويات وملاعب كرة قدم قديمة بمنطقة ديترويت وساحة مصانع، لتتمكن من توفير المساحة اللازمة لاستيعاب كل هذا العدد.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA==
جزيرة ام اند امز