لتعليمهم "كيف يصطادون سمكة".. تدريب حرفي لذوي الهمم باليمن
عادة ما يكابد ذوو الهمم للحصول على فرصة عمل ومصدر رزق يعينهم على مواجهة متطلبات المعيشة، خصوصاً في بلد كاليمن ما زال يرزح تحت تبعات الحرب.
لكن هناك مَن يسعى لإكساب ذوي الهمم في اليمن مهارات عملية وحرفية تمكّنهم من الولوج إلى سوق العمل وتجاوز قسوة الأوضاع الاقتصادية، عبر الاعتماد على أنفسهم وكسب لقمة العيش.
ومن منطلق "علمني كيف أصطاد" تستمر في محافظة شبوة (جنوب اليمن)، دورات وورش عمل للتأهيل الحرفي تستهدف ذوي الهمم، بدلا من "إعطائهم سمكة".
تمديدات كهربائية
قبل أسابيع، دشّن وكيل محافظة شبوة، الدكتور عبدالقوي لمروق في مركز التعليم المستمر بكلية المجتمع، ورشة عمل تأهيلية في مجال "التمديدات الكهربائية".
الورشة التي يقيمها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة، استهدفت ذوي الهمم وتأتي برعاية رسمية وحكومية من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد الزعوري، ومحافظ شبوة، محمد صالح بن عديو.
كما أن رأس المال الوطني اعتنى بمثل هذه الأعمال والتوجهات من خلال تمويل الورشة عبر رجل الأعمال اليمني الحاج عبدالجبار هائل سعيد.
تمكين حرفي
خلال تدشين الورشة، أشاد وكيل محافظة شبوة عبدالقوي لمروق بالعمل المستمر والدؤوب للصندوق في خدمة شريحة المعاقين.
وأثنى لمروق على الأفكار النوعية التي يتبناها الصندوق في استهداف ذوي الهمم ومنحهم فرصا للتمكين الحرفي والاقتصادي، بحسب احتياجات سوق العمل.
وتعد التمديدات الكهربائية من الحرف والأعمال المطلوبة سواء في المنازل والمباني الحديثة أو المحلات التجارية، وهو ما يؤمّن لذوي الهمم فرص عمل ومصدر رزق جيدا.
وأكد أن السلطة المحلية تولي شريحة ذوي الهمم اهتماماً كبيراً، وستوفر لهم جميع التسهيلات لإيجاد موطئ قدم لهم في المجال الحرفي والعملي.
دمج مجتمعي
من جانبه، قال مدير عام صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة شاكر بارحمة إن ورشة التمديدات ستستمر لمدة شهر، ويشارك فيها العشرات من ذوي الهمم في شبوة.
وأكد بارحمة لـ"العين الإخبارية" أن الورشة تهدف إلى دمج ذوي الهمم في المجتمع وتوفير فرص عمل لهم لكسب لقمة العيش والاعتماد على النفس.
وأشار إلى أن الصندوق يسعى إلى التركيز على ورش وحرف نوعية ذات احتياج لدى المجتمع، حتى يستطيع أي شخص من ذوي الهمم العمل عبر الحرفة التي تدرب عليها.
جوانب تطبيقية
ولم يغفل القائمون على التأهيل والتدريب الاهتمام بالتطبيق العملي، لضمان الفائدة الحقيقية من هذا التمكين الحرفي لذوي الهمم.
ولفت مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بشبوة إلى أن التدريب ركز على الجوانب التطبيقية، بعد تجهيز القاعات بكل ما تحتاجه عملية التأهيل الحرفي.
وكشف بارحمة عن تسليم المتدربين من ذوي الهمم حقيبة عملية تحتوي على كامل أدوات ومستلزمات حرفة التمديدات الكهربائية، حتى يسهل على ذوي الهمم تطبيق ما تعلموه عملياً.
وأثنى على جهود جميع الداعمين ورعاة الأنشطة التأهيلية لذوي الهمم، والتي يقيمها باستمرار صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في شبوة.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز