بدون مرض أو كارثة.. عدد سكان العالم ينخفض في هذا التوقيت
النساء مع ارتقاء مستواهن التعليمي وحصولهن على وظائف مهنية يمكنهن التحكم في خصوبتهن ويفضلن إنجاب عدد أقل من الأطفال.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
أفادت دراسة لجامعة واشنطن منشورة في مجلة "ذا لانسيت" الطبية"، هذا الشهر، أن عدد سكان العالم سيزداد لـ9.7 مليار نسمة عام 2064، ثم سيبدأ في الانخفاض.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن منظمة الأمم المتحدة تنبأت العام الماضي بأن زيادة عدد السكان قد تحدث لاحقًا، قرابة نهاية القرن، ورغم الاختلافات المهمة، يتفق كلاهما على أن أعداد البشر ستبدأ في الانكماش خلال قرن، بدون مرض أو كارثة.
وقال مدير معهد القياسات الصحية والتقييم كريستوفر موراي، الذي أشرف على دراسة "ذا لانسيت": "أدركنا أن هناك شيء مختلف بشأن جنسنا البشري، وهو أن النساء مع ارتقاء مستواهن التعليمي وحصولهن على وظائف مهنية يمكنهن التحكم في خصوبتهن. ويفضلن إنجاب عدد أقل من الأطفال".
وأفادت الصحيفة بأنه طبقا للدراسة فإن العالم عام 2100 يختلف تمامًا عن عالمنا الحالي، حيث ستتراجع أعداد سكان اليابان وتايلاند وإسبانيا و19 دولة أخرى بنسبة 50% أو أكثر، كما سينخفض عدد سكان الصين مقارنة بالعدد الموجود اليوم.
وطبقا للدراسة، فإن نيجيريا ستحتل مكانها كقوة عالمية بعد وصول عدد سكانها إلى 791 مليونًا، وهو ما يعرف بالتأثير الجيوسياسي.
وستبقى دول مثل أستراليا وكندا والولايات المتحدة على حجم القوى العاملة لديها عن طريق مراقبة السياسات المناهضة للمهاجرين، وسيأتي كثير من الوافدين الجدد من أفريقيا، التي سيتضاعف حجم سكانها بشكل كبير.
وتدفع تلك التكهنات الكثيرين للتوصل إلى طرق جديدة لإقناع المواطنين بالإنجاب؛ ففي المجر وعد رئيس الوزراء فيكتور أوربان العام الماضي بأن النساء اللاتي ينجبن 4 أطفال أو أكثر لن يدفعن ضرائب على الدخل مجددًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات المواليد المنخفضة ربما نكون عن غير قصد، حيث أظهر استطلاع في أوروبا وغيرها من الدول المتقدمة أن النساء بشكل عام يردن عائلات أكبر مما يحصلن عليه في النهاية.