من المعروف عن جوارديولا أنه يحقق النجاحات أينما ذهب ولديه فرصة في السيتي ليس فقط لتحقيق النجاح، ولكن لبناء إرث دائم للمستقبل
من المعروف عن جوارديولا أنه يحقق النجاحات أينما ذهب، كما كان حاله في كلا من برشلونة وبايرن ميونيخ، لكن طريقته في التدريب من وجهة نظري أعمق بكثير من مجرد محاولة تحقيق الفريق الأول بالنادي الذي يدربه للنجاحات فيما يخص الفوز بالبطولات، على الرغم من أن هذا هو الهدف الأول للجميع في ملعب "الاتحاد".
جوارديولا لديه القدرة على تطوير وتدريب اللاعبين، وهو ما ظهر واضحا بعملية غرس الثقة في لاعبين أمثال رحيم سترلينج وجون ستونز، اللذين أراهما من أفضل المواهب الشابة في انجلترا.
فقد استطاع، أن يتعامل مع سترلينج بشكل منحه ثقة كبيرة بعد خيبة أمل اللاعب في أمم أوروبا، كذلك الأمر مع ستونز، والذي يحاول تطويره بشكل دائم مع تكرار الأخطاء من جانب اللاعب.
جوارديولا قام أيضا بتصعيد بعض اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول، على غرار كل من انجوس جن، توسين أدراربويو، بابلو مافيو، انجلينو وأليكس جارسيا.
أيضا، هذا الأمر ظهر مع كيليتشي إيهيناتشو، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعب قد بدأ بالفعل يشق طريقه تحت قيادة المدرب السابق مانويل بيليجريني.
الظهير الايمن الاسباني مافيو، البالغ من العمر 19 عاما، ظهر بشكل رائع للغاية في "ديربي مانشستر" على الرغم من أن يونايتد حقق الفوز في المباراة التي أقيمت بكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة.
مافيو، تحديدا، لديه كل الصفات المطلوبة في لاعب الكرة، حيث يتعامل مع الكرة بشكل جيد، وقادر على المواجهة، يمكن أيضا التوقع أن نرى الكثير من الحارس الشباب جن، وهو نجل حارس نوريتش السابق بريان جن.
من وجهة نظري ستكون فرصة لجوارديولا خلال الفترة التي سيقضيها في سيتي ليس فقط لتحقيق النجاح، ولكن أيضا لبناء إرث دائم للمستقبل.
في السنوات الأخيرة، يلاحظ أن هناك إنفاق أموال كبيرة في سوق الانتقالات من جانب سيتي، وهذا لا يعطي الشباب فرصة، لكني أرى أن جوارديولا يستطيع إخراج المزيد من المواهب الشابة مع الفريق أكثر مما فعل مع برشلونة.
جوارديولا يصر على أن هذه العملية سوف تستغرق وقتا طويلا، لكنه مقتنع أنه سوف يجني ثمارها، وعن هذا الأمر يقول: "سيتي أمامه 6 أو 7 سنوات للعمل على هذا المشروع، ونحن نملك لاعبين ستكون لهم قيمة فنية كبيرة وسيستفيد منهم الفريق الأول، ليس لدي أي شك في ذلك".
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة