ليس هناك دليل واحد يعطي الحق لجوارديولا أن يتواجد في نفس الجملة مع كونتي، لكن البعض لديهم الرغبة في أن يضعوه في أماكن لا يستحقها
هذا المقال موجه لكل هؤلاء الناس الذين يقولون لي في كل أسبوع بشكل غير منتظم، أن جوارديولا هو أفضل مدرب في العالم، وبصراحة، لم أر أي شيء منذ وصوله الى إنجلترا يدعم وجهة النظر هذه.
مشجعوا كرة القدم الذين بدأوا التشجيع من أعمار تتراوح ما بين السادسة أو السابعة أو الثامنة، وذهبوا لحضور المباريات، ويعرفون التاريخ اللعبة جيدا، يفهمون أن الأسماء الكبيرة سواء في التدريب أو اللعب، تتزايد متاعبهم بسبب كل هذه الضوضاء التي تثار حولهم.
رقم "4".. علامة سلبية وإيجابية في تاريخ جوارديولا
وفيما يخص جوارديولا، فإنني أرى أن إنجازاته الكبيرة تحققت في دوريات لا يوجد بها سوى فريقين يتنافسان على اللقب أو 3 على الأكثر، لكنني بدأت أرى الشقوق فيما يخص جوارديولا عندما انتقل إلى بايرن ميونيخ، حيث أن هذا الفريق قبل وصوله كان فاز بالثلاثية، ولكن الوضع تغير مع بيب خاصة في دوري أبطال أوروبا، حيث كان مخيبا للأمال وفقيرا للغاية.
أرى دائما أن المدرب الكبير هو الذي يحول مستوى لاعبين ذوي قدرات فنية ضعيفة إلى مستوى أفضل، واللاعبين أصحاب المستوى المتوسط إلى جيدين، واللاعبين الجيدين إلى نجوم إستثنائين، وهناك مثالان جيدان على ما أقوله في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
بالفيديو.. "رنة موبايل" تُنسي مورينيو سؤالا صحفيا
في مانشستر يونايتد، رأينا كيف استطاع جوزيه مورينيو تحويل مدافعين متوسطي المستوى هما فيل جونز وماركوس روخو إلى لاعبين جيدين، وفي تشيلسي قام أنطونيو كونتي، بتطوير مستوى كلا من فيكتور موسيس وماركوس ألونسو، وهما اللاعبان اللذان لا يصلحان للتواجد في قائمة تشيلسي، ناهيك عما فعله مع الفريق المتصدر لجدول الدوري بشكل عام.
بالنسبة لي، جوارديولا لم يفعل أي شيء من هذا في مانشستر سيتي.. ودعونا نتحدث عما قام الرجل بتطويره حقا.
كلاوديو برافو ليس بنفس قيمة جو هارت، كما أن الظهيرين جايل كليشي وبكاري سانيا اللذين حققا لقب الدوري مرتين من قبل أصبحا أقل في المستوى من ثنائي (تشيلسي) موسيس وألونسو.
صحيح أن لاعبين مثل سيرجيو اجويرو، كيفين دي بروين وديفيد سيلفا ورحيم ستيرلينج يمكن أن يعطوا أداء من الطراز العالمي في يوم معين ولكن بشكل عام، فإن معدل مستواهم يبقى في المتوسط.
جوارديولا يحلل سبب استباحة أغلب الفرق لمرمى السيتي
فضلا عن ذلك، فإن جون ستونز أثبت أنه مدافع لا يجيد الدفاع، روبرتو مارتينيز تعرض لانتقادات بسبب الاعتماد عليه عندما كانا معا في إيفرتون، لكن جوارديولا الآن يفعل المثل
إذا كان هذا الأداء من جوارديولا في "جوديسون بارك" يوم الاحد الماضي ظهر مع أسلافه روبرتو مانشيني أو مانويل بيليجريني، كان كثيرون سيرون أنه نوع من الإهانة غير المقبولة لفريق السيتي.
باختصار ليس هناك دليل واحد يعطي الحق لجوارديولا أن يتواجد في نفس الجملة مع كونتي عندما نتحدث عن الدوري، لكن بعض الناس لديهم الرغبة في أن يضعوه هو وآخرين في أماكن لا يستحقونها.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة