رونالدو نجم الريال لا يمر بأفضل حالاته، ولم يعد ذلك المنقذ الذي اعتاد المتابعون رؤيته، وهو ما يدعو لإبعاده قليلًا عن "القلعة العالية".
من الواضح أن كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد لا يمر بأفضل حالاته في الفترة الأخيرة، هذا يبدو جليًا بالنظر لما يقدمه النجم البرتغالي سواء على مستوى الأداء أو حتى التسجيل، ففي كثير من الأحيان لم يعد رونالدو ذلك المنقذ القديم الذي اعتاد المتابعون رؤيته، وهو ما يدعو لإبعاده قليلًا عن "القلعة العالية".
في القليل من المناسبات اتخذ المدرب زين الدين زيدان مواقف جريئة باستبعاد رونالدو النجم الأول للفريق من بعض المباريات أو تبديله في البعض الآخر، لكن أخشى أن شجاعة المدرب الفرنسي في مناسبات قليلة ليس كافيًا، في ظل التراجع الواضح لمستوى اللاعب البرتغالي سواء لعب كجناح أو كمهاجم صريح.
مشجع مدريدي غاضب يطالب رونالدو بالرحيل إلى الصين
الاستمرار في الاعتماد على رونالدو لفترات طويلة والرهان على عودته لدوره الحاسم سيضر بالفريق كثيرًا، كما أنه سيقتل مهاجمين شباب مثل ماريانو وموراتا اللذين يحتاجهما الملكي للمستقبل قدر حاجتهما لوقت أطول للعب، أعتقد أن الوضع سيختلف إذا حظي هذين الواعدين بالمزيد من الدقائق، يتم اقتطاعها من الوقت الطويل الذي يمنح لرونالدو.
رونالدو في سن الـ 32 عامًا ما زال قادرًا على العطاء ولا يمكن نكران ذلك، وظهر ذلك بالفعل في عدد من المباريات هذا الموسم، لكنه أيضًا ليس بالعدد الكافي من المناسبات، حيث أنه يتألق مرة ويختفي مرات على عكس عادته في السابق عندما كان المعتاد أن يظهر ومن النادر أن يختفي، بالطبع لا يمكن إغفال عامل السن، لكن لا يمكن أن يحصل رونالدو على الفرصة تلو الأخرى على حساب مصلحة الفريق فقط لمجرد أنه رونالدو، فمصلحة الفريق هي الأهم.
ركلة جزاء إشبيلية تمنح رونالدو رقما قياسيا جديدا
الحل بيد زيدان، عندما لا يكون رونالدو في كامل جاهزيته لا أرى عيبًا في وضعه على دكة البدلاء أو حتى استبعاده من القائمة، وإذا شارك ولم يكن على مستوى التوقعات لمدة ساعة أو أكثر ليس هناك ما يمنع من استبداله قبل فوات الأوان أو حتى تغيير موقعه، وخاصة في مباريات مشابهة للقائيه الأخيرين أمام إشبيلية وسيلتا فيجو، والتي بدا فيهما الريال عاجزًا عن التسجيل وقلب النتيجة لصالحه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة